اختلاط المفاهيم بين تعاليم الدين وتقاليد الأيديولوجيا
مكافح فيروسات
يخلط كثيرون بين تعاليم الدين الحنيف، وتقاليد الإرث الأيديولوجي والعُرف القبلي..
نحن بين شكلَي مشيخ أحدهما ديني والآخر قبلي، يتماشيان جنبًا إلى جنب عبر مراحل من تاريخنا المُطعَّم بالإضافات غير النزيهة..
السُّلطة التي تفرضها المؤسَّستان الدينية والقبلية واحدة، وكلا المؤسستين أسوأ من الأخرى في الاستغلال السلطوي، غير أن مبادئ الدين وتعاليمه وأسسه وأدبياته تختلف تقريبًا، على اعتبار أن الدين يفرض على الناس أخلاقيات للتعايش، فإلى حدٍّ معقول مبادئ الدين أرحم من مبادئ الأيديولوجيات الدينية؛ فما من عند الرب (الله) بالتأكيد يجب أن يكون أرحم مما عند المربوبين..
هناك فرق ما بين تعاليم الثقافة الدينية وتقاليد الأيديولوجيا الدينية بامتداداتها الاجتماعية والقبلية وفقهها البدوي؛ فالاسترضاء السياسي مرتبط غالبًا بالأيديولوجيا لا بالدين، ومعظم رجال الدين المرتبطين برجال السياسة هم من صنف المؤدلَجين لا من صنف المتدينين وإن عدّوا أنفسهم متدينين.