الثورة/ ماجد الكحلاني
حذّر”محافظُ عدن” عيدروس الزبيدي، المعيَّن مؤخراً من قبل الفار هادي بإيعازٍ من قبل قوات الاحتلال ” الإماراتي”، من خطر « القاعدة » في اليمن، مؤكداً أن “أنصار الشريعة والدواعش يتدرّبون على الأرض، ويمتلكون أموالاً تمكنهم من شراء الأسلحة”..
مشيراً إلى أن تلك الجماعات “تنشط في الضالع وعدن، ولديها أعداد كبيرة، والخطر أنها تدرّب أعداداً جديدة يومياً، وأن السلطة المحلية في عدن لا تمتلك “نفس القُدرات المالية” المتوافرة لدى الجماعات التكفيرية”.
وناشد الزبيدي بعضاً من دول الاحتلال كـ مصر وغيرها بضرورة مساعدتهم ومدهم بالسلاح والتدريب اللازم بما يمكنهم من مواجهة خطر تلك الجماعات.
وتشهد مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، وعدد من المحافظات الجنوبية إنفلاتاً أمنياً غير مسبوق، منذ سيطرة عناصر القاعدة وداعش على مديريات المحافظة بتسهيل من دول العدوان بقيادة السعودية.
ومثلت حادثة مقتل محافظ عدن السابق جعفر سعد ومرافقيه، ضربةً قوية موجعةً لقوى الاحتلال الإماراتي التي ضغطت من جهتها لإقالة محافظ عدن السابق الإخواني نايف البكري، المقرب من السعودية وداعش وفرض اللواء جعفر محمد سعد لهُ بديلا عنه، ومن ثم تعيين عيدروس الزبيدي – خلفا له – ليعود الأخير فور سماعه لقرار تعيينه من دولة الإمارات بمعية مدير أمن عدن شلال شايع اللذين صدر قرارا تعيينهما في آنٍ واحد، مما يؤكد تحرك داعش والقاعدة وفق اجندةٍ يرسمها النظام السعودي الذي يحاول فرض تأثيره على المسار الأمني والسياسي في الساحة اليمنية خاصةً في جنوب البلاد.
يذكر أن قيادةَ القوات الإماراتيــة المتواجدة في عدن سبق وأن ضغطت على عميل الرياض هــادي المتواجد في عدن تحت حمايتهــم- بتجنيــد أكثر مــن عـشرة آلاف شاب في صفوف ما أسموه بـ” المقاومــة ” للدفاع عن الشرعية المزعومة والقتال إلى جانب مرتزقتهم ومواجهة القاعدة ممن تمولهم السعودية حسب تأكيد المصادر.
وبالتزامُن مع ذلك ظهرت مؤخراً دعواتُ وأصواتُ مناديةً بإغلاق مقر الإصلاح في عدن، ومنعه من ممارسة أي نشاط.
ودعا ناشطون في محافظة عدن لمسيرةٍ تطالب فيها بإغلاق مقر الإصلاح، كما وجّه ناشطون عبر مواقع التواصل نداءً لكل أبناء عدن؛ للتجمع يوم الخميس القادم، في مسيرةٍ تنتهي عند مقر حزب الإصلاح بكريتر.
وقال الناشطون إنهم سيقومون بطرد عناصر حزب الإصلاح وإغلاق المقر بشكل نهائي، وحسب محللين سياسيين ومراقبين محليين فإن هذه الهجمة التي تستهدف حزب الإصلاح موجهة من قبل الإمارات لعدائها مع الإخوان ومحاربتهم لهم في المنطقة.
من جهةٍ أخرى، اتهم ناشطون جنوبيون حزبَ الإصلاح بأنه يسعى لتهيئة الرأي العام لاغتيال الزبيدي، وتحريض أجنحته الإجرامية من القاعدة وداعش على القيام بمهمة تصفيته على غرار عملية تصفية المحافظ الأسبق جعفر سعد، بإيعاز سعودي للحد من النفوذ الإماراتي ويتضح الأمر جليا كما فسره بعض المحليين السياسيين بأنها تصفية حسابات وضرباتٍ ” تحت الحزام ” بين شركاء العاصفة.