تأجج الصراع بين المرشحين الامريكيين:

كلينتون تتهم ترامب بإهانة الإسلام
واشنطن / وكالات
هاجم الجمهوريون تصريحات ادلت بها هيلاري كلينتون أبرز المرشحين الديموقراطيين لخوض الانتخابات الرئاسية، بشأن متطرفي تنظيم داعش.
فخلال مناظرة بين مرشحي الحزب الديموقراطي السبت الماضي في نيوهامشر، قالت كلينتون: “نحن الآن أخيرا حيث يجب أن نكون”. وأضافت: “لدينا إستراتيجية والتزام في ملاحقة تنظيم داعش الذي يشكل خطرا علينا وعلى المنطقة كذلك”.
وتابعت: “وأخيرا أصبح لدينا قرار من مجلس الأمن يوحد العالم للوصول إلى مرحلة انتقال سياسي في سوريا”.
وانتقد الجمهوريون هذه التصريحات فورا، معتبرين أن كلينتون تبدو راضية عن الوضع في سوريا، حيث يسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من الأراضي.
وكتب المرشح الجمهوري على تويتر الطامح لخوض السباق الرئاسي جيب بوش الذي تشير استطلاعات الرأي إلى انه لن يحصل على أكثر من تسعة بالمئة من نوايا التصويت بين الجمهوريين: “كلا هيلاري كلينتون، نحن لسنا حيث يجب أن نكون في محاربة داعش”.
من جهته، قال المرشح الجمهوري كارلي فيورينا الأقل حظا بحسب استطلاعات الرأي، على قناة “فوكس نيوز” امس الاول: “لا أصدق بصراحة. بطريقة ما وضعنا قرار من الأمم المتحدة حول سوريا حيث يجب أن نكون؟ اعتقد ان هذا انعكاس لمعتقدات هيلاري كلينتون وباراك أوباما بأن سياستنا الخارجية يضعها آخرون”.
وجاءت تصريحات كلينتون خلال مناظرة مع منافسيها الديموقراطيين بيرني ساندرز ومارتن أومالي حول الاستراتيجية المناسبة التي يجب تبنيها في سوريا.
من جهة أخرى انتقد أبرز المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب تصريحات كلينتون، بعدما قالت خلال المناظرة: إن ترامب “أصبح أفضل مسؤول عن التجنيد لدى تنظيم داعش”.
وتناول ترامب هذه التصريحات في برنامج “ذيس ويك” على قناة “ايه بي سي”، مشددا على أنه لا يوجد فيديو مماثل وأن المراسلين الإخباريين لم يتمكنوا من العثور على تسجيل من هذا النوع”.
واضاف: “يمكنهم أن يصنعوا واحدا، أعرف عائلة كلينتون وأعرف هيلاري”. واضاف ترامب: “أعني أنها اختلقت القصة”.
ولفتت المتحدثة باسم حملة كلينتون جينيفير بالمييري في وقت لاحق عبر القناة نفسها، الى أن المرشحة الديموقراطية “لم تكن تشير إلى شريط فيديو معين”.
واتهمت ترامب بانه “يستخدم دعائيا من قبل تنظيم داعش على وسائل التواصل الاجتماعيلدعم عمليات التجنيد”.
واشارت إلى أن مجموعات تقوم بمتابعة حسابات التنظيم واضافت قائلة: إن المتطرفين”يستخدمونه كدعاية للمساعدة في تجنيد أنصار”.
وكانت هيلاري كلينتون وغيرها من المرشحين الديموقراطيين الطامحين لخوض الانتخابات الرئاسية قد استخدموا دونالد ترامب لتسليط الضوء على دعواتهم إلى هزيمة المتطرفين من دون استخدام لغة التعصب والتهديد التي انتهجها منافسهم الجمهوري.
وشددت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والسناتور بيرني ساندرز وحاكم ولاية ميريلاند السابق مارتن أومالي على الحاجة إلى تعزيز الأمن القومي، ورفع الحد الأدنى للأجور وحماية حقوق المرأة والأقليات والمحرومين.
وتزايدت شعبية ترامب في الأسابيع الأخيرة في أعقاب تصريحاته الأكثر إثارة للجدل ويتصدر استطلاعات الرأي الوطنية بين المرشحين الجمهوريين.
وكانت هذه المناظرة الثالثة للديموقراطيين في إطار الانتخابات التمهيدية، والأخيرة للعام 2015م. كما أنها الأولى بعد الاعتداء الذي نفذه زوجان متطرفان في سان برناردينو في كاليفورنيا وأسفر عن مقتل 14 شخصا.

قد يعجبك ايضا