الطائفية والعنصرية .. ممارسات قبيحة مرفوضة
فؤاد عبدالقادر
لا يخلو شعب من الشعوب على هذه الكرة الأرضية من تسلل مرض العنصرية إلى صفوفه والتغلغل في مجتمعاته, والعنصرية بالقطع ممارسات قبيحة تشوه الإنسان وتخرجه من إنسانيته ليتحول إلى وحش منقاد تقرر مصيره غريزته اللاأخلاقية, فتجده ينهش في أخيه الإنسان, وهي ممارسات قبيحة ترفضها شرائع السماء, وقد تمت ممارسة العنصرية في دول كبرى تدعو إلى الحرية في الاعتقاد والتعددية السياسية وحرية الكلمة, مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرها من الدول الحرة والكبرى في كل المجالات, ولا تزال العنصرية – بسبب الجنس أو اللون – تمارس يومياً في أكثر الدول المذكورة.
في أمريكا تمارس العنصرية ضد السود والملونين, ولهذا اندلعت الاحتجاجات الشعبية في صفوف السود, تمخضت عن صدور قوانين رائعة لاجتثاث العنصرية, لكن العنصرية لا تزال تمارس في أكثر من دولة.
لقد شهدت جنوب أفريقيا أبشع أنواع العنصرية (الفصل العنصري) ضد السود من أبناء البلاد في كيب تاون وجوهانسبرج, حتى تمكن السود في جنوب أفريقيا, بقيادة الزعيم الأفريقي الراحل نلسون مانديلا, من انتزاع الحقوق من نظام الفصل العنصري, بعد أن قضى (27) عاماً في السجن.
أما في الوطن العربي فحدّث ولا حرج, تتسلل الطائفية والعنصرية في أكثر من قطر عربي, وعلى رأسها الطائفية المذهبية, وقد ترتدي أثواباً أكبر من حجمها وأكبر من قدرتها.