الرهانات الخاسرة
د/ عبد السلام خليل
إن مسلسل العدوان والإجرام بحق الشعب اليمني تحت مسميات وأكاذيب وشعارات مزيفة لتبرير ما يقوم به آل سعود ومن تحالف وتكالب معهم لتدمير اليمن وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وتدمير مقدرات الوطن والشعب وممارسة أبشع أنواع الجرائم بحق شعب ينشد السلام والاستقرار.. ولكن سقط القناع وظهر الوجه القبيح للعدوان وعرف العالم حقيقة آل سعود ومدى التناغم والانسجام بينهم وبين الإرهاب فهما وجهان لعملة واحدة وهناك تبادل للأدوار بينهما من أجل التدمير والقتل وعلى الرغم من تماهي وانجرار البعض خلف ذلك العدوان الحاقد مقابل المال المدنس أو مصالح زائلة ولو كان ذلك على حساب تدمير وطن وقتل شعب.
لقد راهن الغزاة على عدة عناصر من اجل تركيع الشعب اليمني من خلال الحصار البري والبحري وحرمان المواطن اليمني من ابسط مقومات الحياة وعلى الرغم من ذلك هناك صبر وتحمل، كما راهن على ماله المدنس الذي ينفقه بسفه يميناً وشمالاً شرقاً وغرباً ليمد في عمر عدوانه وغيه عله يحقق شيئا ولم يفلح راهن على الإمبراطورية الإعلامية المسخرة لخدمة أهدافه الخبيثة ومساراته المتخبطة تجاه اليمن والمنطقة وفشل لأنه اعتمد على الكذب والتضليل ولم يرتق إعلامه المسخ الى صدق الكلمة أو المهنية واللياقة الإعلامية في الطرح وتناول القضايا الراهنة بأسلوب رخيص ومبتذل ما جعله مثار سخرية وأضحوكة العالم . كما راهن على شراء الذمم والمواقف وعلى كافة الصعد وذلك لمساندة مرامية الحاقدة ولكن كل تلك الرهانات خاسرة وسرعان ما ستتلاشى كل تلك الرهانات لأنها بنيت على باطل كما ان الشعب اليمني اثبت للعالم أجمع انه جدير بمواجهة كل قوى العدوان رغم الإمكانات البسيطة لكنه يحمل قضية وطن وسيادة وكرامة فكل حر في الجمهورية اليمنية يرفض الذل والهوان والارتهان للغزاة الحفاة العراة الذين سخروا كل مقدرات شعوبهم لتدمير اليمن وأن الأمر الجوهري والذي سيبطل عمل قوى الشر والعدوان هو التوكل على الله تعالى ثم على ثبات وعزيمة الشعب اليمني وخاصة الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين يدافعون عن حياض الوطن وكرامة وسيادة اليمن والوقوف صفاً واحداً حتى نيل الحرية والسيادة على كامل التراب اليمني الطاهر وتطهيره من نجس آل سعود وعملائهم وعاشت اليمن حرة أبية رغم أنف الحاقدين.