ن….والقلم …هنا روح الإسلام… ؟؟!!
اسمعوا الحكاية القادمة من ماليزيا , ولنسأل أنفسنا أين نحن من المعنى ؟, فقد اشترط أستاذ مادة علم الاجتماع في جامعة ماليزية على طلابه إسعاد إنسان واحد طوال زمن الفصل الدراسي الذي يستغرق أربعة أشهر, للحصول على الدرجة كاملة . وطلب إلى كل منهم أن يكون هذا الإنسان خارج دائرة الأسرة , وطلب من كل طالب تقديم عرض مرئي يعرض على الجميع في نهاية الفصل . الأستاذ لم يكتف بذلك بل طلب من إحدى الشركات التي رحبت بالفكرة رعاية 10 مبادرات بما يعادل ألف دولار . حضر أولياء الأمور نهاية الفصل لمشاهدة العروض للثلاثين طالبا الذين نجحوا جميعا وحصل كل منهم على الدرجة كاملة واختيرت 10 مبادرات بعد التصويت في تصفية نهائية . إلى هنا والكل مفعم بالخير والإعجاب لما تم في أنحاء ماليزيا , لكن انظر ما قام به أحد الفائزين العشرة , فقد اختار زميلا له وهو هندي ابتعثه والده لدراسة الطب في ماليزيا, قام الطالب بوضع هدية يومية صغيرة أمام باب شقته , اختاره بعناية بعد أن لاحظ انه لا يبتسم وليس له صداقات , حزينا , يائسا , ما جعل الطالب الماليزي يرى أنه الشخص المناسب للعمل على إسعاده . أول هدية كانت رسالة صغيرة وضعها تحت باب شقته كتبها على جهازه دون توقيع : (( كنت أتطلع صغيرا إلى أن أصبح طبيباً مثلك , لكني ضعيف في مواد العلوم , إن الله رزقك ذكاء ستسهم عبره بإسعاد البشرية)) , هدية أخرى عبارة عن قبعة , في المساء شاهده يرتديها والابتسامة تملأ وجهه , ليس ذلك فقط , بل شاهد في صفحته على الفيس صورة للرسالة الأولى والقبعة , وأجمل شيء جواب والده على رسالته له يعلمه بما حصل : (( حتى زملاؤك في الجامعة يرونك طبيبا حاذقا , لا تخذلهم واستمر)) . دفع التعليق الطالب الماليزي لمزيد من الهدايا , ابتسامة الطالب الهندي تكبر كل يوم وأصحابه يسألونه كل صباح : ترى ما الهداية التالية ؟ . بعد شهرين أصبحت الحكاية على لسان مجتمع الجامعة , ما حدى بالإدارة إلى أن تطلب من الطالب الهندي أن يحكيها أمام زملائه , وكانت المفاجأة عندما اخبرهم انه عدل مع أول رسالة عن ما كان قرره وهو الانصراف عن دراسة الطب , بل انه بفضلها تجاوز كل المعيقات الأكاديمية والثقافية . لعب الطالب الماليزي محمد شريف دورا محوريا في حياة زميله الهندي , سيصبح طبيبا ذلك الطالب الهندي يوما , وعلى يديه سينجو الكثيرون بفضل الله , والفضل الأكبر لله ثم للطالب الماليزي , لم يكتف الماليزي بما عمله بعد اجتيازه مادة علم الاجتماع بل استمر في تغليف الهدايا الصغيرة والرسائل لإسعاد آخرين , واتفق مع شركة أجهزة الكترونية لتحول مشروعه اليومي إلى عمل مؤسسي فوافقت مرحبة …لرسم السعادة في أرجاء ماليزيا …ابكي علينا ,,,اترك التعليق لكم …اسأل فقط : اين نحن من إسعاد الجار والمحتاج والملهوف والجائع والمرعوب والطالب الطفران في هذه الظروف فقط, أما في الظروف الطبيعية فنحن لا نفعل شيئا….تذكروا أن أحب الناس إلى الله انفعهم للناس