فرصة أخرى للسلام

هاهو مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ يدعو مجدداً الأطراف والفرقاء اليمنيين للتفاوض والحوار في جنيف أو سلطنة عمان حول حل الأزمة اليمنية وإيقاف العدوان والتدمير على اليمن وإيقاف نزيف الدم اليمني . نتمنى من جميع الأطراف المعنية التجاوب لهذه الدعوة بدون شروط مسبقة والمرونة بعيدا عن التشدد والضغائن والأنانية والتبعية والوصول الى حلول وسطية تدون وتجدول وفق آلية محددة تزمن بنودها بالتنفيذ وبأشراف أممي والتزام الجميع بذلك وبدون عراقيل أو كيد لما فيه مصلحة اليمنيين واليمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة محددة لتسيير الأعمال ويكلف الجيش والأمن بالحفاظ على الأمن بدلاً عن المليشيات وتقوم الحكومة بدورها كل باختصاصه والإعداد للانتخابات الرئاسية والنيابية والأستفتاء وغيره وممكن تستكمل بعض المشاكل الفرعية بعد الانتخابات ويلم الشمل والتعاضد والنظر بتعمير ما دمره العدوان والحرب وما تدمر من الاقتتال الداخلي ..
على الجميع إدراك المسؤولية وتحقيق السلام والوئام لليمنيين إن كنتم حقا تحبون الوطن وتربته التي ترعرعتم عليها ومن خيرها وإن كنتم تحبون شعبكم وتنشدون السلام , هذا هو مطلب أغلبية الجماهير اليمنية عامة وخاصة المسحوقة والمتضررة والتي تعاني من قصف العدوان والحصار والاقتتال والتدمير وسفكت دماء الآلاف من الأبرياء وتعيش الرعب والخوف وتعاني الانعدام والنقص لمقومات الحياة بسببكم واختلافاتكم ..
هاهي الفرصة تتجدد نحو الحلول بالدعوة للمفاوضة والحوار تحت مظلة ورعاية الأمم المتحدة في جنيف أو عمان في المكان الذي يتفق عليه فلا تضيعوا هذه الفرصة .. مع الشكر لدولة سلطنة عمان التي سعت وحاولت وطرحت بعض النقاط كمبدأ وأساس للتسوية وتقارب وجهات النظر للأطراف للحوار والوصول لحلول مرضية والجنوح للسلم .
نرجو تحكيم العقل والمنطق وتغليب المصلحة العليا للشعب والوطن ونرجو قبول الدعوة والتوافق ونتمنى الخروج من هذا التفاوض بنتائج ايجابية بما يلبي طموح الشعب اليمني بالسلام والوئام وإيقاف العدوان والحرب والدمار ورفع الحصار وإيقاف سفك ونزيف الدماء والمعاناة والويلات لتعنت سياستكم
تتطلع الجماهير اليمنية بل والعربية والإسلامية اليكم فلا تخيبوا أملها فيكم , وأنتم المسؤلون عن ذلك والله يعلم بالنوايا وبالمفسد والمصلح وسيحاسبكم الله كل بعمله عاجلا أم آجلا وسيعلم الشعب من يخذله ودعوات المظلومين والمقهورين ستصيب الظلمة … والله يهدي الجميع لما فيه خير الشعب والوطن وخير الأمة العربية والإسلامية .