بوتين يتعهد بتعزيز قدرات روسيا النووية لمواجهة الدرع الصاروخية الأمريكية

موسكو ـ سبأ
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهدف الحقيقي وراء الدرع الصاروخية الأمريكية يكمن في احتواء القدرات النووية الروسية، وتعهد بتعزيز القوات الاستراتيجية الروسية ردا على ذلك.
وأكد بوتين في اجتماع عقده أمس الأول في منتجع سوتشي جنوبي روسيا لبحث خطط تطوير القوات المسلحة الروسية وفق ما نقله موقع قناة روسيا اليوم الالكتروني “الإشارات إلى الخطرين الإيراني والكوري الشمالي النوويين ليست إلا تغطية للخطط الحقيقية… أما الهدف الحقيقي فيكمن في تحييد القدرات الاستراتيجية النووية للدول النووية الأخرى باستثناء الولايات المتحدة وحلفائها، وبالدرجة الأولى تحييد القدرات النووية لروسيا”.
وأضاف بوتين قائلا :إن “موسكو ستتخذ الإجراءات الضرورية لتعزيز قدرات قواتها النووية الاستراتيجية، وذلك على خلفية مواصلة الولايات المتحدة وحلفائها بناء الدرع الصاروخية العالمية، دون أخذ قلق روسيا واقتراحاتها حول التعاون في مجال الدفاع الصاروخي، بعين الاعتبار”.
واعتبر أن واشنطن تسعى للحصول على التفوق العسكري المطلق على الدول الأخرى والاستفادة مما يحمل هذا التفوق في طياته من العواقب.
وشدد قائلا: “قلنا أكثر من مرة أن روسيا ستتخذ الإجراءات الضرورية لتعزيز قدرات قواتها النووية الاستراتيجية”، معيدا إلى الأذهان أن العمل على تشييد الدرع الصاروخية الأمريكية مستمر على الرغم من تسوية القضية النووية الإيرانية… “سنعمل على تطوير منظومتنا للدفاع الصاروخي، لكن في المرحلة الأولى، سنعمل، كما قلنا أكثر من مرة، على تطوير منظومات ضاربة قادرة على اختراق كل المنظومات للدفاع الصاروخي”.
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن مؤسسات الصناعة الحربية في روسيا طورت خلال السنوات الماضية واختبرت بنجاح حزمة من الأسلحة الواعدة القادرة على تنفيذ أي مهمات متعلقة بمواجهة منظومات الدفاع الصاروخي متعددة الأنواع.. وبدأ تزويد القوات المسلحة الروسية بهذه الأسلحة”.
وتابع :إن الاجتماع في سوتشي يركز بدرجة كبيرة على بحث سير تدريبات الجيش على استخدام هذه الأسلحة الجديدة، بالإضافة إلى تطوير منظومات أسلحة واعدة أخرى من شأنها أن تحدد صورة القوات المسلحة الروسية للعقود القادمة، وستمثل ردا على التحديات التي تواجهها روسيا.
وذكر الرئيس أن الإجراءات المتخذة أسهمت في رفع الجاهزية القتالية وإمكانات القوات المسلحة الروسية، ومما يدل على ذلك عملية مكافحة الإرهاب التي تخوضها بطلب من القيادة السورية.
وفي وقت لاحق أجاب الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بالنفي على سؤال عن احتمال زيادة الإنفاق العسكري الروسي على خلفية تطوير الدرع الصاروخية.
وفي حديث صحفي قال بيسكوف: “الرئيس الروسي قال مرارا إننا نستبعد اتباع الطريق الذي سلكه الأمريكيون مثلا، ألا وهو تخصيص مبالغ طائلة لتطوير منظومة الدرع الصاروخية. فقد قال الرئيس إن الحلول التي نختارها نحن أرخص بكثير لكنها ليست بأقل فاعلية، بل قد تكون فاعليتها أكبر”.
من جانب آخر أعلن رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي إيفانوف أن مدة العملية العسكرية الروسية في سورية مرتبطة بتقدم الجيش العربي السوري.
ونقل موقع قناة /روسيا/ الالكتروني عن إيفانوف قوله للصحفيين أمس الأول: “فيما يخص سورية فأعتقد أن العملية ستستغرق فترة ما ويتوقف موعد انتهائها على نجاح الجيش السوري على الأرض:.
وأشار إيفانوف إلى أن موعد العملية لن يتوقف على نتائج التحقيق في تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء معربا عن شكوكه في أن تقريرا نهائيا حول التحقيق سيقدم العام الجاري.
وأوضح إيفانوف أن تحديد سبب الكارثة يتطلب جمع كل حطام الطائرة ونقله إلى القاهرة وفحصه من خلال تحليل كيميائي الأمر الذي سيحتاج إلى عدة أشهر.
يشار إلى أن الطائرة التابعة لشركة كوغاليم أفيا الروسية تحطمت في 31 من الشهر الماضي خلال قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها هم 217 راكبا وأفراد الطاقم السبعة.

قد يعجبك ايضا