انتصارات استراتيجية للجيش واللجان في تعز
الثورة:إبراهيم السراجي
واصل أبطال الجيش واللجان الشعبية توجيه ضرباتهم الموجعة لمرتزقة العدوان السعودي بمحافظة تعز وفرضوا سيطرتهم على كامل سلسلة جبال الشجرة في المسراخ وتباب بصبر الموادم.
ففي جبهة المسراخ أكدت مصادر عسكرية للثورة أن الجيش واللجان تمكنوا أمس من استكمال السيطرة على جبل الشجرة والسلسلة الجبلية المتصلة به وفرضوا سيطرتهم على مواقع وتحصينات المرتزقة قرب الجبل ومخازن الأسلحة.
وأوضح المصدر أن الجيش واللجان استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها عدد كبير من صواريخ (لو) و(الكاتيوشا) من مخازن المرتزقة مشيرا إلى سقوط عدد كبير منهم بين قتيل وجريح.
كما تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تأمين وتطهير تبة الجعشر في جبل المحروز والتباب المجاورة لها من مرتزقة العدوان وعناصر القاعدة حيث فشلت طائرات العدوان مجددا في مساندتهم.
واعتبر المصدر أن الانتصارات تأتي في سياق العمليات اليومية المتواصلة للجيش واللجان الشعبية والتي تحقق تقدماً كبيراً في مناطق مختلفة من محافظة تعز وسط انهيار مرتزقة العدوان الذين تكبدوا خسائر كبيرة.
وأشاد المصدر بالدور الكبير الذي قدمه ويقدمه أبناء محافظة تعز بمساندة الجيش واللجان الشعبية في ميادين القتال لمواجهة مرتزقة العدوان في مختلف الجبهات بالمحافظة معتبراً أن ذلك الدور ساهم في قلب موازين المعركة.
كما شهدت جبهة الضباب أمس تقدما هاماً لقوات الجيش واللجان الشعبية الذين تمكنوا من اقتحام مواقع وتحصينات للمرتزقة وسيطروا على منطقة الاكمة السوداء وتقدموا باتجاه بلاد الوادي في عملية مباغتة وزع الإعلام الحربي مشاهد مصورة لها.
وقال مصدر بالجيش واللجان الشعبية للثورة أن أبطال الجيش واللجان تقدموا عدة كيلو مترات حيث آخر معاقل المرتزقة وأحكموا السيطرة على عدد من التباب واقتحموا متارس المرتزقة في منطقة (الاكمة السوداء) التي كانوا يستخدمونها في عمليات إطلاق النار وبشكل عشوائي مستخدمين الأسلحة الرشاشة.
وأكد المصدر وقوع ثمانية من المرتزقة في قبضة الجيش واللجان الشعبية الذين استولوا أيضا على أسلحة رشاشة وذخائر بكميات كبيرة.
من جانبه عرض الإعلام الحربي مشاهد لتقدم الجيش في بلاد الوادي وسيطرتهم على منطقة الأكمة السوداء وكذلك أظهرت تلك المشاهد قيام أبطال الجيش واللجان الشعبية بمحاصرة مرتزقة العدوان وعدد من عناصر القاعدة الذين تحصنوا في مدرسة (ميراب) وتخندقوا في محيطها.حيث تمكن الجيش واللجان الشعبية من طرد تلك العناصر وقتل واسر العشرات منهم.
وكان أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا الاثنين من تأمين حارة الزهراء الواقعة في حي الشماسي وسط ومحيطي مستشفيات الدرن والثورة وسط المدينة والسيطرة على صالة عدن بذات المنطقة وأن العملية شهدت اشتباكات مع مرتزقة العدوان السعودي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
واعتبر مراقبون عسكريون أن انتصارات الجيش واللجان الشعبية في تعز مؤخرا في مختلف الجبهات وخاصة جبهة المسراخ من الناحية العسكرية تمثل أهمية كبيرة ستساهم في تسهيل العمليات العسكرية وملاحقة مرتزقة العدوان في بقية المناطق التي يتواجدون فيها بمحافظة تعز.
ويرى المراقبون أن تلك الانتصارات ساهمت في القضاء على معنويات مرتزقة العدوان الذين باتوا يتلقون هزائم يومية مستمرة حيث انخفضت قدراتهم على المواجهة لفترات أطول وهو ما بدا واضحا في الأيام الأخيرة من المواجهات.
وفي مأرب دكت القوة الصاروخية مواقع مرتزقة العدوان السعودي في صحن الجن والمنطقة الثالثة.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش واللجان الشعبية استهدفت بعشرات من صواريخ الكاتيوشا معسكر المرتزقة في صحن الجن ومقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المرتزقة وتدمير مخازن أسلحة بحسب وحدات الاستطلاع بالجيش واللجان التي أكدت أن الصواريخ اصابت أهدافها بدقة.
واستمراراً للخلافات التي دبت في صفوف المرتزقة الذين تظاهر المئات منهم أمس أمام مبنى محافظة مأرب للمطالبة بمستحقات مالية.
ونقلت وكالة سبأ عن مصادر محلية قولها أن المظاهرات نظمتها فصائل متعددة شاركت في الحرب ضد الجيش واللجان الشعبية وتطالب بمستحقات مالية واعتماد مرتبات شهرية لعناصرها.
وأشارت إلى أن الفصائل هددت بقطع الطريق العام واقتحام مبنى المحافظة وتصعيد الخطوات في حال رفضت قيادة المرتزقة وتحالف العدوان تلبية مطالبها.
وتأتي التظاهرات في ظل تصاعد الخلافات بين قيادات المليشيات في محافظة مأرب لأسباب مالية، حيث تسود حالة من التوتر والاشتباكات بين المليشيا المحسوبة على حزب الإصلاح وفصائل أخرى تم إيقاف مستحقاتها المالية.
وكانت الخلافات بين مرتزقة العدوان تنامت الاثنين في أعقاب انفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعت في أحد الأطقم وهز معسكر المرتزقة في “صحن الجن” وأدى لمقتل 15 وجرح 20 على متن الطقم وممن كانوا إلى جواره لحظة الانفجار.
وتسببت تلك الحادثة باشتباكات امتدت إلى المنطقة العسكرية الثالثة بين مرتزقة العدوان استخدموا فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة أدت لوقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.