عبد الحميد الرجوي
بيَدٍ يُهادِنُ و القنابلُ في يدٍ
لا أفلحَتْ يومَ الوقوفِ يداهُ
يُسراهُ في كذبٍ تُناشِدُ هُدنةً
وبقتلنا قد أسرَفَتْ يُمناهُ
يُلقي علينا الموتَ باسمِ عقيدةٍ
عبَثيّةٍ شاءتْ و شَاءَ هواهُ
تَبَّتْ يداهُ و تَبَّ عاصفُهُ الذي
بين الثكالى قد أقامَ مُناهُ
أيُّ الرجال !؟ ولا رجالَ أرى لهُ
فكأنهم عندَ الوغى أشباهُ
لو كان حُرّاً ما اشترى بثراءهِ
ذمَـمَ العبيدِ ، فلا سُقُوا وثَراهُ
ياليته نِدّاً لنِدٍّ قد أتي
كي لا نُذيقَ مِن الحِمامِ سِواهُ
مسكينُ في ذلٍ يَقودُ تحالفاً
في رُكنهِ الهَشِّ احتَمَى بعُراهُ
نحوَ العروبةِ جاءَ يَحملُ حقدَهُ
إذ خابَ في يمَنِِ الإباءِ رَجاهُ
لا كعبةٌ صلّتْ عليهِ ولا مِنَى
حاشا على وثَنٍ تَـخِـرُّ جِباهُ