اليوم.. تكريم الأعمال الفائزة في بيت الثقافة:

40 فـنـانـاً يـجـسـدون الـحـيـاة الإنـسـانـيـة ورسالته العمود فـي اليمن
متابعات/ خليل المعلمي – محمد أبوهيثم
تختتم اليوم على رواق بيت الثقافة الفعاليات الثقافية والفنية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة رئاسة الجمهورية خلال الفترة (5-2) نوفمبر الجاري بمناسبة الأعياد الوطنية (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) والتي تضمنت معرضاً تشكيلياً وتوقيع عدد من الإصدارات الجديدة للفائزين بالجائزة في فترة سابقة، كما سيتم تكريم أفضل عشرة أعمال إبداعية للفنانين المشاركين في فعالية المرسم الحر.
وضمن الفعاليات نظمت أمس ورشة للفن التشكيلي تحت عنوان “الإنسان أبقى” بمشاركة 40 مشاركاً ومشاركة، حيث عبر المشاركون من خلال المرسم الحر بالريشة واللوحة عن إبداعاتهم جسدوا الحياة العامة والواقع المعاش في بلادنا.
رسالة صمود
وأوضحت الشاعرة هدى إبلان نائب وزير الثقافة في افتتاح الورشة أهمية هذه الفعاليات في ظل الوضع الحالي، وهي تمثل إنجازاً ورسالة صمود في وجه العدوان، فالفن باق ما بقي المبدعون وأن العدوان لا محال إلى زوال، مؤكدة أهمية أن تتواصل الفعاليات التي تقوم بنشر ثقافة المحبة والسلام عن طريق الفن والريشة.
فيما أكد أمين عام جائزة رئاسة الجمهورية للشباب فؤاد الروحاني أن الورشة تجسد الوحدة الوطنية بين المشاركين، ونحن من خلالها نحاول أن نوصل رسالة للمجتمع وإلى كافة القوى في بلادنا بالابتعاد عن الصراعات المذهبية والطائفية والتعصب، كما يحاول الشباب في هذه الورشة تجسيد الحياة الإنسانية التي وصل إليها المجتمع من خلال المرأة والطفل والرجل وكل فئات المجتمع.
وأضاف: يشارك في هذه الورشة أكثر من 40 فناناً تشكيلياً سيتم تكريم أفضل عشرة أعمال فنية في اختتام الفعاليات الثقافية والتي تضمنت معرضاً تشكيلياً وتوقيع عدد من الإصدارات الجديدة للفائزين بالجائزة وهذه الورشة الفنية، مشيراً إلى حرص الأمانة العامة لجائزة رئاسة الجمهورية على صنع حراك ثقافي في ظل ما تشهده بلادنا من عدوان وحرب مما أدى إلى توقف الأنشطة الثقافية والفنية.
توفير فضاء واسع
فيما يشير الفنان رحمان طه إلى أهمية الورشة تتمثل في توفير فضاء واسع لشريحة هامة من شرائح المجتمع وهم الفنانون بالتعبير عن آرائهم وإيصال أصواتهم التي خفتت نتيجة الظروف الحالية التي أصبح الصوت فيه للبندقية في ظل هذه الظروف.
ويتابع: هذه الورشة تعتبر رسالة سلام للعالم وهي فرصة لإيصال رسالة الفنانين أصحاب الضمائر الحية الذين يقفون دائماً مع الضحايا إلى المجتمع الدولي، ونقول بأعلى أصواتنا أن هذا البلد لازال بخير ولازال يمارس أنشطته وفعالياته بكل طاقة وحيوية، كما يحاول الفنانون بمختلف مدارسهم الإبداعية إيصال صورة حقيقية إلى العالم عن الوضع الإنساني والاجتماعي في هذا البلد من خلال الأعمال الإبداعية التي ستظهر نهاية هذه الورشة.
وتعبر الفنانة التشكيلية سيما الدبعي عن سعادتها بتنظيم هذه الورشة التي جمعت الفنانين من مشارب مختلفة بعد أشهر من الجمود الثقافي والفني وغياب الأنشطة الثقافية والفنية، حيث ساعدت الورشة الفنانين على التعبير من خلال الريشة واللوحة عن ما في مكنونهم من أفكار وارهاصات تعبر عن الوضع الراهن كل بطريقته الخاصة.
تجسيد معاناة الشعب اليمني
ويرى الفنان التشكيلي حاتم الذاهبي الفائز بجائزة رئاسة الجمهورية للشباب في الفن التشكيلي في العام الماضي أن المشاركين في هذه الورشة يعملون على تجسيد معاناة الإنسان اليمني في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا، والحقيقة أن الواقع الموجود يكفي أن يكون رسالة إلى العالم عن الوضع الذي يعيشه الإنسان اليمني وبهذا تم تجسيده في أعمال المشاركين.
ويؤكد أن هذه الورشة تعتبر أهم الفعاليات التي تنظمها الأمانة العامة لجائزة رئاسة الجمهورية، حيث يشارك الكثير من الفنانين المتميزين والمبدعين، وسنجد في نهاية هذه الفعاليات أعمالاً إبداعية جديرة بالتقدير والاحترام وتحمل الكثير من الرسائل والمعاني الإنسانية الجديرة بالاهتمام.
تفاعل من أجل الإبداع
من خلال هذه الورشة يتابع الفنان محمد القريطي باهتمام التفاعل الحاصل من الفنانين المشاركين، ويقول: نحاول في هذه الورشة الفنية أن نرسل رسالة إلى العالم بأننا لازلنا نعيش ونعمل وننتج ونبدع في كافة المجالات وأن شعبنا شعب عظيم والتاريخ خير شاهد على حضارته وإبداعه.
ويشير إلى أن لكل فنان مشارك وجهة نظره الفنية وطريقته الخاصة في التعبير عن الواقع وعن الحياة وعن المستقبل وهذا ما سيجعل المعرض أكثر غزارة في الأعمال وفي الإبداع، فجلهم فنانون كبار ومبدعون وعطاؤهم معروف.
ويضيف: نحن من خلال الأعمال التي سنراها نجسد نبض الحياة في اليمن بأنها مستمرة رغم تكالب جيوش العالم، ونحن نأمل بغد مشرق وأفضل وستظل بلدنا منصورة إن شاء الله.
ترويح للنفس
فيما تقول المشاركة أروى المسوري: نعتبر الورشة ترويحاً للنفس من خلال انعكاس الحالة النفسية للمشاركين، ونحن نشعر أن هناك تبادلاً للمشاعر بين الفنانين من خلال أعمالهم الإبداعية والتي طغت عليها الأوضاع الإنسانية والظروف الاجتماعية التي يمر بها الإنسان اليمني حالياً، وتعبر هذه الأعمال عن السلام الذي ينشده الإنسان اليمني بما فيهم الفنانون والمبدعون والمثقفون.
وأضافت أن الورشة أثبتت أن الفنان اليمني يعيش في حالة من الصخب تعكس شخصيته، فهو يحاول أن يصنع شيئاً جميلاً خاصة في هذا الجو غير الملائم للإبداع والفن.

قد يعجبك ايضا