الأزهر ”’ حليف الحكام وعدو الشعوب”’
عبدالله الدومري
الأزهر الذي أصدر بيانا يعزي فيه دولة الإمارات بمقتل 45 جنديا من جنودها إثر إطلاق الجيش اليمني ولجانه الشعبية صاروخ توتيشكا لمعسكرهم بصافر في محافظة مارب وهكذا جاء في البيان الذي نعى فيه الأزهر وإمامه الشيخ أحمد الطيب مقتل الجنود “خالص العزاء وصادق المواساة” ليس إلى الشعب اليمني بل “إلى دولة الإمارات وقيادتها” بيان ليس إلى الشعب الذي يقتل أطفاله وتدمر بيوته وتقصف مؤسساته بل إلى المعتدين والقاصفين هذا البيان الذي أصدره الأزهر جعل من العدوان السعوامريكي في موقع الدفاع عن اليمن والتضحية حفاظا على وحدته واستقراره.
أين أنتم ياعلماء الأزهر من جرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوى العدوان السعو امريكي ومن حالفهم على الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الأبرياء!¿ عجبا”’ فالأزهر وعلماؤه يتألمون ويحزنون لمقتل جنود دخلوا يغزون اليمن وشهروا السلاح وقصفوا البيوت والمدارس على شعب اليمن. لم نسمع أي بيان من علماء الأزهر يعزي فيه الشعب اليمني بأطفاله ونسائه ويدين العدوان على الشعب اليمني فجنود الإمارات الذين عزاهم الأزهر قتلوا داخل أرض اليمن أي أنهم “معتدون” غازون محتلون.
الأطفال والنساء والشيوخ الذين يستشهدون يوميا لم يعترف الأزهر بإنسانيتهم. أم أن الإنسانية هي أن نرضى بإعادة حاكم أرادته السعودية ورفضه اليمنيون. ياعلماء الأزهر ألا يستحق أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا بيان تعزية تدينون العدوان فيه¿! هل هم مسلمون أم أنهم مجوس وعبدة النار . ¿ ألا يستحقون بيانا يطالب قوى العدوان السعو أمريكي بفك الحصار عليهم حتى لا يموتوا من الجوع¿! ما سر هذا السكوت منكم تجاه العدوان ¿على اليمن هل أصبحتم ياعلماء الأزهر تشجعون الحرب على اليمن وسوريا والعراق ¿!.
كنا نعتقد بأنكم ياعلماء الأزهر علماء للخير والصلح والمحبة والسلام . لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (فأصلحوا بينهما ) صدق الله العظيم. ألم تدركوا ياعلماء الأزهر أن اليمنيين هم فقط من يستطيعون بأن يحلوا أزمتهم بأنفسهم وأن الحروب هي وسيلة لتدمير البلاد وقتل العباد.. كان ينبغي عليكم ياعلماء الأزهر أن تقوموا بمساندة الشعوب المظلومة وحمايتها ونصرتها.
لكن أقول لكم ياعلماء الأزهر: إن النصر حليف الشعب المظلوم وسيأتي اليوم الذي يحق الله الحق ويزهق الباطل.
أما الرد على العدوان فسيكون أقوى وأشد مما قد سبق فنفسنا طويل وثقتنا بالله سبحانه وتعالى كبيرة هو مولانا وعليه توكلنا وكفى بالله وكيلا وكفى بالله نصيرا.
حفظ الله اليمن وأهله والنصر حليفنا بإذن الله.