الجنوب وقع في الفخ !!!
لطالما كانت اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص هي مطمع الطامعين من أرباب الاستكبار والهيمنة في المنطقة.. فاليمن تحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا في الخارطة الإقليمية ولاسيما في الجنوب العربي من شبه الجزيرة العربية والذي تتحكم فيه بالمنافذ البحرية المؤثرة في حركة السير والعبور من خلالها.
إنها عاصفة الحزم التي تحالف فيها عالم الشر والفساد والإجراموالتي تمضي ضمن مخطط صهيو أمريكي لاستهداف كل الشعوب الحرة وكل البلدان العربية التي تسعى نحو التطوير والنهضة.. فهاهي اليوم للشهر السادس على التوالي مازالت تستهدف اليمن أرضا وإنسانا بكل وحشية فطائرات العدوان السعودي الأمريكي ترتكب مجازرها اليومية بحق شعب بأكمله مستخدمة كافة الوسائل التدميرية فهي تستهدف شمال الوطن وجنوبه بجميع محافظاته وبجميع مكوناته بكل إجرام منقطع النظير.
نعم لقد تكشفت المؤامرة الكبيرة والتي تحاك ضد الوطن واتضحت خباياه ونواياه الخطيرة والتي تتعمد إلى جر اليمن إلى صراعات ونزاعات مذهبية وطائفية من خلال تقسيمه إلى أقاليم في الشمالوإلى تمكين القاعدة والدواعش في الجنوب ليتسنى للطامعين والذين برزوا مؤخرا في التدخل البري والذي ظهرت الإمارات والسعودية بوجهها القبيح الباحث عن مصالح في محافظة عدن وحضرموت بالذات والذي تتجلى أطماع اسرائيلية أمريكية في الاستيلاء على المزيد من خيرات هذا الوطن وتدنيس أراضيه الطاهرة.
ما يحصل اليوم في المحافظات الجنوبية بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية من عمليات قتل وذبح وسحل واغتيالات ونهب للبنوك وتدمير كانت نتيجة حتمية ومتوقعة للمتابع للأحداث والحقائق الموجودة على أرض الواقع.فلطالما حذر السيد عبدالملك الحوثي أبناء الجنوب في العديد من خطاباته والتي كان يدعوهم من خلالها لليقظة والحذر وبنفس الوقت كانت كلماته تقدم الحلول للقضية الجنوبيةوكان يبدي حسن النوايا الصادقة والجادة في التعاطي مع مظلوميتهم والتي حذر من استغلالها من قبل أغراض شخصية تخدم أجندات خارجيةوكان ذلك كله من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وتماسكه وحتى لايقع المحظور كما هو حاصل اليوم هناك.
فالتساؤل الذي سأطرحه: هل ياترى قد أدرك أبناء الجنوب كل هذه المؤامرة التي تحاك ضده وهل سيعملون على الدفاع عن أراضيهم وحمايتها من أطماع العدوان وأدواته الداعشية ??وهل سيدركون أنه بات من الضروري إعادة النظر في توحيد الرؤى لكل أحرار اليمن وشرفائه من شماله إلى جنوبه ??
أم أنهم أمام مزيد من الانهيارات ومزيد من الخذلان وعدم الوعي ومزيد من الدماء…وحينها لن ينفع الندم.