فيروس العقول اخطر !!
كل الابدان والأجسام البشرية قابلة للاختراق من قبل الفيروسات أحد أخطر أعداء البشر فتكا ويتم لها ذلك في حالات ضعف مناعة الجسم البشري وعدم القدرة على معرفة طبيعة ونوع الفيروس وعلاجه المناسب وهذا معروف لمعظم الناس والمقاربة في هذا المقال هي فيروسات تصيب العقول بأمراض تغير الحقائق وهي نفس الامراض التي ذكرت في كتب الغزالي وابن عربي ويحىى بن حمزة والحداد كالحقد والفجور في الخصومة والحسد والنفاق والطمع والأنانية وكراهية الخير ووضعوا لها وسائل العلاج وطرق الوقاية لم يلتفت الى تلك العلوم من أصحاب القرار والمؤثر فيه وعند هؤلاء المصابين بفيروسات العقول لا يعد ماهو (باطل وظلم ومحرم وعيب) بل أنه أصبح متحولا إلى (فضيلة وعدل وحلال وصحيح) ولهم تخريجاتهم وهذا نوع من الفيروسات ينتقل عبر المال ومهمة المصاب التحريض ضد شعبه ووطنه وفيروس آخر ويسمى المناطقية والمذهبية والطائفية والحزبية ومهمة المصاب تبرير جميع جرائم العدو مهما كانت ومع استمرار المصلحة بأنواعها يزداد الفيروس قوة وتمكنا من الشخص المصاب فلا يبالي في هذه المرحلة من المشاركة مع العدو أو القيام بنفسة بجرائم بشعة مقززة أو مبررين لها كجرائم السحل والتنكيل والتمثيل بجثت الخصوم والتي ليست من قيم اليمنيين وطبيعتهم بل من ثقافة الصحراء والبداوة وقبائل الأدغال والمغول والسكوت أو القبول بهذه الممارسات من بعض المناضلين الكبار والأدباء والسياسيين والفنانين دليل على الاصابة بالفيروسات العقلية وبالتأكيد هذه الفئات من نخب الشعب اذا لم تصاب كان لزاما عليهم أن يكونوا دعاة لنشر المحبة والتسامح والتعاون والتكاتف ودعاة الخير بين اليمنيين ضد الأعداء فالأصل فينا هذه القيم وكل عامل أو سبب أو حادث يؤدي الى الكراهية والتباغض والتشاحن والافتراق هي ثقافة فيروسية وافدة مدفوعة الأجر بهدف تمزيقنا وتدميرنا في صراعات وهمية كي يسهل ترويضنا مثل الحيوانات المتوحشة كما يريد الاعداء والمصابون بالفيروسات العقلية ممن يشارك العدوان أهدافه التدميرية يختلق ويخترع التبريرات بحقارة منقطعة النظير من منطلقات مذهبية ومناطقية وحزبية وسياسية وتضاريسية… إلخ فلا الجرائم التي يرتكبها العدو ضد الاطفال والنساء والمدنيين والمنشآت الصحية والمصانع المدنية ومساكن الأبرياء تحرك ذرة ضمير في هؤلاء المفيرسين.
على عكس عملاء في بقية العالم مثل حكومة فيشي التي عينها هتلر بعد احتلال فرنسا كان لهذه الحكومة اعتراض على تدمير الجيش النازي للمنشآت الاثرية والتاريخية الفرنسية وامتنع هتلر عن استهدافها سد مارب مدينة براقش – الحصون – والقلاع -المساجد التاريخية تتعرض للتدمير من آل سعود ولا يحركون ساكنا وكأنها منجزات بناها انصار الله أو الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل الاسلام.
فقد اصابت الفيروسات السعودية بعض الفئات ففقدت الاتزان وانصهرت في المشروع المعادي دون ادراك لما كانت وعظمة مهنتها وواجبها تجاه شعبها ووطنها على سبيل المثال ثلاث منهن منزهة عن الانتماء الحزبي والعقائدي أو اظهار موقف سياسي واصحابها هم مرجعيات الأمة في المنعطفات التي تسببها الاحداث والصراعات 1- الطبيب الذي يعالج الابدان من جميع العلل والامراض2-القاضي وهو الذي يفصل بين المظالم ويعيد الحقوق لأصحابها 3- المدرس وهو الذي يعالج العقول بالمعرفة ويعلم الأمة الفرق بين الحق والباطل وأي من هذا الشخصيات يقحم نفسه في الصراعات ولا يقف محايدا كمرجع للجميع فانة يسيء الى مهنته ويضر نفسه ويخدم أعداء وطنه وشعبه أدرك ذلك أو لم يدرك.
شن آل سعود حرب شاملة على كل اليمن عسكريا وأمنيا واقتصاديا ومجتمعيا وسياحيا وتاريخيا وصحيا وخدماتيا بأسلوب غير مباشر منذ عشرات السنين وحرب سافرة ومباشر في يوم 26مارس الماضي مايقارب ستة اشهر وهنا تظهر صلابة ومناعة المجتمع كرد فعل طبيعي فكان متحديا صلبا لم تنكسر ارادته بل تضاعف التحدي رغم وجود فئات مفيرسة فلم يدرك آل سعود بانهم ليسوا تحالف امريكا الذي شن حربا ظالمة على العراق عام 2003م والذي ترتب عليه تدمير الدولة العراقية وتمزيق شعبه وجيشه بقرارات بريمر ويراد لليمن نفس النتيجة بقرارات مؤتمر الرياض المستنسخة من بريمر وحقائق الجغرافيا والتاريخ تقول لا السعودية امريكا ولا اليمن العراق وبالتالي النتيجة مغايرة حتميا لصالح اليمن نصرا وعزا واستقلالا نتيجة يترتب عليها خريطة جديدة لشبه الجزيرة العربية وقادم الأيام بيننا.