الوطنية مراتب…والخيانة واحدة.!!!
دائما نسمع بأن هناك طريقة لاكتشاف بعض خبايا الشخصيات وخصالها باتباع خطوات معينة…وأنا هنا أدعوك لاكتشاف مرتبة الوطنية في نفسك بقراءة هذه التصنيفات التي اقتبستها من تعايشي في المجتمع وعليك أن تقارن بما يدور بداخلك تجاه هذا الوطن.
طبعا كثر مؤخرا أدعياء الوطنية فما أكثرهم حين تعدهم لكنهم في النائبات قليل…أنا لا أشكك في وطنية أي شخص لكن علينا أن ندرك معايير ومقاييس نضعها في الاعتبار لندرك بها مصداقية مشاعرنا تجاه اليمن.
حقيقة سأخص بالذكر الوطنيين من عامة الشعب…وليس من طبقة النخب السياسية والثقافية الذين بحرهم ملئة الالتواءات الشائكة والغائرة في أعماق الخبايا….بسيئاتها وإيجابياتها خلونا على طبقة الواضحين في طرح الآراء أثناء التعايش اليومي معهم.
منها أذكر لكم هناك البعض من يقول أنا يمني وأنا وطني وأنا وأنا لكني لست مع هؤلاء ولا هؤلاء.?!!
طيب هؤلاء يعتدون ويدمرون وطنك .. وهؤلاء يدافعون عنك وعن وطنك فماذا أنت فاعل أيها الوطني هل ستظل تغطي رأسك بالرمل لا مع هؤلاء ولا هؤلاء?
وهناك فصيل مضحك جدا وعجيب فعلا وهو نوع من عامة الناس .. لا عمل له ولا غاية إلا الانتقاد فقط .. ليش ما يسووا كذا ويفعلوا هذا…طيب ليش اللجنة الثورية سوت وفعلت كذا .. كان المفروض يعملوا كذا طيب ليش الجيش واللجان الشعبية .. ما قد انتصروا على السعودية ولماذا لا يطلقون صواريخ اسكود يومية.??? المهم.. لا يعجبه العجب ولا يقدر الظروف والمضحك حقيقة عندما تسأله ما هو البديل وما الذي قدمت تجاه الوطن¿! لا شيء ولا حتى يخرج مسيرات ولا ينفق في سبيل الوطن ولا يقدم أقل القليل.. ولا حتى يجاهد بمجرد الكلمة يعني بياع هدار وهو جالس في بقعته.
هناك فصيل ثالث أتباع كل ناعق قد قالوا .. وقد فعلوا ويوم وقده مع هذا ضد هذا.. والعكس صحيح المهم ليس لديه مبدأ ثابت ولا قواعد أساسية وتأخذه الرياح يمينا ويسارا حين ينجر وراء الشائعات والإدعاءات الباطلة.
وهناك أشخاص في المجتمع لاهم لهم إلا مصالحهم…كيف¿ أين الماء¿ أين الكهرباء والغاز والبترول!!! طيب هل أنت مقدر أن عالم الشر يحاربنا وأن الوطن يتعرض لحرب بربرية وحصار وحرب إبادة وتجويع .. ما يعرفش يشتي مصالحه اليومية وبس ولا يهمه أحد! من سقوط شهداء وتدمير منازل الآمنين ولا يحس ولا يشعر والعياذ بالله من هكذا بشر.
هناك وطنيون يكثرون الكلام لمجرد الوصول لمناصب ومراكز في الدولة بغرض الشهرة والمصلحة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه تراهم قد تمسكوا بالله .. وعاهدوه بدمائهم أن يحموا هذا الوطن وأن ينتهجوا الكرامة والعزة طريقا وأن يرفضوا الذل والمهانة .. تراهم السباقين لكل خير بالأموال والأولاد وبالأرواح.
وما أعظمهم وما أكثرهم يقولون الحق ولا يخشون في الله لومة لائم.. منهم من يسهرون الليل حين تنامون لحراستكم ومنهم من يسطرون بدمائهم أروع البطولات للذود عن اليمن فسلام الله عليهم يوم يولدون ويوم يستشهدون ويوم يبعثون أحياء.
فمن هذه النماذج أخي القارئ تستطيع التمييز بين كل من أدعى الوطنية وبين من هو صادق ومخلص فهذه أوجه موجودة في المجتمع للأسف باسم الوطنية.
أما الخيانة فوجهها القبيح واحد لا ثاني له فهو كل مزيف وكل مساعد ومؤيد للعدوان سواء بالكلمة أو الفعل.. وهو من باع الحق بالباطل بصريح العبارة وكل منافق رضي بسفك الدماء من قبل العدو.. سواء أظهر ذلك أم أخفاه.