الحاضر رغما عنا !!!
ن …………والقلم
سيكون علي أن اندم من الآن إلى السبت القادم, والسبب أنني وبسبب البترول لم أتمكن من حضور البسمنت أو منتدى التبادل المعرفي لمتابعة الفعالية المتواضعة والوحيدة والكبيرة في آن والتي بادر المنتدى لإحيائها وساهمت معهم في الجهد لأجد نفسي قابعا في البيت أعض أصابعي ندما, وكذا ابنتي تاج التي هيأت نفسها وصديقتها بنت خالها حنين للحضور.
شكرا لشيماء, وقبلها نبيل قاسم اللذين يتعبان, ويعملان على إحداث انفراجة ما في جدار الإحباط المضلل لحياتنا !!, أن تسمع موسيقى بعد فاصل من غارات أرهقت أرواحنا ليلا وأطفالنا فهي حالة وحال متقدمين جدا, ويثبتان فقط أن إرادة الحياة تنتصر دائما.. كنت سأحضر برغم أن النوم غادر البيت من الثانية فجرا , مع ذلك انتصر البترول في معركته وحال بيننا والحضور.
إن ينظم منتدى التبادل المعرفي احتفائية تذكر الناس بالبردوني الحاضر في أعماقنا دوما فهي مبادرة تستحق التحية مرتين في هذه الظروف , ولو أن الغصة تأكلني بسبب اعتقاد ذلك الشاب أن بيت الشعر(العسكري ……..للاذى فطن ……)) للبردوني, فتبين أنه لا يفرق بينه وبين الزبيري, والمشكلة في الأخير ليست مشكلته, بل مشكلة تواري الثقافة العامة من الحياة العامة لصالح التخلف !!! . تمر ذكرى وفاة البردوني بدون تذكر, هو الظرف العام ..ربما …لكن أيضا في السنوات الأخيرة فقد مرت الذكرى مرور الكرام إلا من بعض من يتذكرون كجهد شخصي, وكلما مر عام توارت الذكرى إلى الخلف, وتقدم البردوني الصفوف في أعماق من يعرفون من هو البردوني, الذي لو كان قد سمعه أحد ما, فلن نصل إلى ما وصلنا, فالبردوني هو الوحيد من استشرف الأفق, وقال في حدس هو ملكه وحده أنه (إذا لم) فسيحصل ما يعيدكم إلى سيرتكم الأولى.. التكبر, والغرور, والحسابات القصيرة جعلت الآذان صماء, والنفوس تغلق أبوابها إلا لصوت التخلف المنادي بالعودة إلى الصفر من جديد لنظل طوال أعمارنا أصفارا بدليل أن بيتي البردوني إلى اللحظة تتنازعهما (الشرائع) الشخصية , والغريب أن حتى القطاع الخاص القادر لم يبادر أحدهم ويشتريهما ويوقفهما متحفين لواحد من الهامات الكبيرة لهذه البلاد التي يراد لها أن تظل رازحة في ربقة التخلف وفي القرن الواحد والعشرين حيث الناس وصلوا في العلم فقط إلى مستويات تذهل المتابع, ولسنا بحاجة للتعداد, إذ يكفي لمسة واحدة على أصغر زر في جهاز تليفون تذهب بك إلى أغوار الكون علما وفائدة, أين نحن¿ هنا السؤال …..أين البردوني¿ يكون هو السؤال التالي ……أين أين أين أين …¿¿¿, من أعماق القلب أقول أطال الله في عمر أستاذنا د . عبدالعزيز المقالح الذي نستند إليه الآن .