حرب ظالمة ..!
يخوض اليمنيون حربا ظالمة..! وليس بإمكاننا أن ندعو العنف لنقنعه بالسلام أو نبادله رقصة رومانسية..فينتهي كل شيء..!
ما الرقم المطلوب تحقيقه في “حصالة الموت” ¿ كي تقنعوا وتنتهوا عن هذه الحرب اللعينة.. احسبوها جيدا” وخذوا نفسا” عميقا” وستكتشفون أنه لا فرق بينكم وبين مصاصي الدماء.. أنتم كما في أفلام الرعب تماماتعبثون بالحياة وتستلذون بدماء الأبرياء.. لا فرق ..!
في حالة الحرب غالبا لا ينصت لك الخصوم حتى وأنت تخبرهم عن هزيمة تلحق بهم جميعا وأنهم في نهاية الأمر سيلتفتون على بلد تهدم ولم تعد فيه ساحة تصلح لتأدية النشيد الوطني بذات الشموخ الحرب مستمرة وبمضي الوقت تترك ثقوبا واسعة في الذاكرة أفكر في ذلك وفي داخلي يقين أن موجة من الكراهية أخذت تتسرب إلينا على نحو مخيف مخيف جدا ومخل بالنسيج الاجتماعي للحرب قدرة شيطانية في إشعال نزعة الانتقام وجعل الضغينة تتربى في الطرقات وفي الظلام وسنبقى عالقين في حرب تحولت لما يشبه العمل اليومي الطائش ..
كيف لهذه الحرب أن تتوقف من فورها وأن نسمع طلقتها الأخيرة لنتأهب بعدها لرفع رايات السلام وننصت للمستقبل والحياة سئمنا مخاطبة الطغاة طغاة الجماعات والأحزاب والساسة والعسكر لا أبلغ من تذكيرهم أن الدم الذي يسيل دم يمني خالص وكأننا بذلك نوعز إليهم بيوميات دامية ومشاهد أكثر فتكا ورعبا ووحشية من كل هؤلاء غير مشارك في هذا الخراب..¿ لقد تمكنت الحرب من وضعهم على منصة مكشوفة وفي زحام التأويلات والبارود والنقود تعرت ملامحهم وتكشفت وهم يقسمون أرض المعركة..
أوقفوا الحرب..! وأعفوا الناس من لعنة الانتظار.. تأتينا آخر الأنباء فقط لنتأملها بملامح مسلوبة وكأنه لم يعد لدينا وقت لإعادة ترتيب الأحزان نحن نهتف للحياة بصوت خافت لا يسمعه أحد..! بهذه الطريقة كأننا ننتظر أعجوبة ما..! تنهي هذا الكابوس اللعين وأن نفيق على صباح نظيف وبلد يتنفس الصعداء يؤمن بوجودنا كافر بكل الأشياء التي تتواجد فيها السعودية وإيران وأمريكا والخليج كيف لنا أن نسترد النبل والأخلاق والأصالة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ نريد أن نشعر بالانتعاش وأن نتحدث عن أيام ممتلئة بالحياة والخضرة والضوء والحركة والاقتصاد..
يا إلهي ..! بلدنا يحترق وأطفالنا يموتون ..! اصنع شيئا يا الله ..¿