لحظة يا زمن..هجران¿

إهدأ الآن.. عطلة أسبوعك ابتدأت أم تراها انتهت¿ فالفتاة التي أنت أدرى بما في ثيابها قررت دونما نزق أن تغادرك.
اختطفت شالها الصوف والهاتف «الفودافون» الذي طالما صورتك به في مقاهي الشمال وليل الفنادق ـ كانت حقيبتها الخيش خارج غرفة نومك ـ ثم اختفت تهبط السلم الأخضر انطبق الباب فاهدأ قليلا ولا ترتبك.
لا تقل إن عطلة أسبوعك التحقت بالعراق وإن كنت في لندن لا تقل للفتاة التي غادرتك الوداع.
«المغادر ليس المهاجر».
فاهدأ وأنصت إلى دوحة الجوز في موهن الليل انصت اتسمع تلك التهاليل¿ ذاك المغني الذي يصل النجم بالنجم¿ تلك الرياح الخفيفة قم وأفتح الباب قل مرحبا وانتظر من يجيء انتظر من تجئ.
«سعدي يوسف»

قد يعجبك ايضا