إب هادئة لعن الله من يشعلها !
محافظة إب الساحرة بطبيعتها غدت حاليا ملاذا لعشرات الآلاف من النازحين القادمين إليها بسبب أعمال ما تسمى بالمقاومة وتفجيرها للوضع في عدة مناطق مجاورة خصوصا تعز.
إب ومنذ قدوم الجيش واللجان إليها لم تشهد إقامة مذابح جماعية أو مشانق للمعارضين ولم نسمع أن عمليات سطو وسرقات حدثت داخلها ..على الأقل, الحياة تمضي هناك طبيعية أفضل بكثير من بقية المحافظات التي اشتغلت فيها مقاولة سلمان.
يبدو أنه لم يرق للمقاولين أن تغدو إب ومديرياتها بهذا الوضع وقد عملوا خلال الأيام الماضية على تأجيج نار فتنتهم للزج ببعض المناطق في أتون صراع واقتتال بدعوى المقاومة والتحرر !
فلماذا محاولة إشعال الفتنة النائمة الآن ¿
اشتغلت الآلة الإعلامية فجأة هناك نتيجة للأوضاع في بعض الجبهات وقد خيل لهؤلاء المرتزقة أن الغزاة يمكن لهم أن يسيطروا بين عشية وضحاها على كل شيء غير مدركين أن بوصلة الحرب لا تتوقف في مسار معين وأن وجهتها في الأخير تشير لنهاية الغازي المجرم.
من المعلوم والطبيعي أن هناك مرتزقة للخارج يتواجدون في كل محافظة ومديرية وهؤلاء لا يرقهم أي عمل إيجابي وخدمي للناس يأتي من غيرهم, فهم يريدون احتكار أبسط أمور الخير ويكرهون انتشاره على يد آخرين من خارج غلافهم الحزبي, هؤلاء المدجنين وغيرهم ينتظرون اللحظة والفرصة المناسبة لبث حقدهم بدلا من التعاون والعمل على نجاح الخير وتعزيز مناخ الهدوء والأمن السائد.
أليس من العقل والإنصاف الإشادة بالأمن والهدوء والسكينة التي تزخر بها إب ¿
من العقل والواجب أن تظهر احتجاجات ومقاومة حقيقية مباحة وذلك في حالة ما انتهكت الأعراض وأزهقت الأرواح بالباطل وانتشر الفساد وأخل بالأمن لكن ما نراه هو أن هذه التي تطلق على نفسها بالمقاومة لا تملك أي مبررات لقيامها سوى العناد والمكابرة وأوهام غذت بها أتباعها وأشياعها من خلال الشحن المذهبي والمناطقي وهي مبررات سخيفة لا ترقى لقيام أدنى تصادم ناهيك عن إباحة وإراقة الدم اليمني الذي لولا ظهور هذه المقاومة المدعومة ممن يتربصون ببلدنا شرا لما حدث كل هذا الذي نشهده في عدة أماكن ولحصرت المواجهات فقط ضد جماعات معينة معروفة تستحق المواجهة من قبل الجيش واللجان وكل يمني غيور على وطنه.