ن ………والقلم….الشعور بالمسؤولية ¿¿
هل من حق الصحيفة أي صحيفة أن تكذب ¿ تؤلف ¿ تصيغ خبرها بما يرضي فقط خطها السياسي متناسية واجبها المهني ¿ أم أن عليها مسؤولية تجاه قارئها تتمثل في النقل الأمين مهما كان قاسيا ¿¿ , وبالمقابل هل يجوز لأي إنسان أن يقول ما يريد لمجرد إحساسه بأنه (( حر )) , أو لأنه يفهم (( الديمقراطية )) بأنها حقه في (( يهرف بما لا يعرف )) !! , وعلى الآخرين أن يقبلوا ما يقول بدون نقاش , ولابد لي من دليل أول على الحالة الأخيرة , فقد (( صنف )) فلان وقت التخزينة ربما , والف رسالة تحذير أنزلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي , ليثير ذعر الناس في العاصمة أولا , لكنه مسكين تلقى أول عقاب , فقد خسر حياتة الزوجية بسبب عدم الشعور والاحساس بالمسؤولية , تدرون أي رسالة أقصد, تلك التي طلبت من الناس أن يتجهوا إلى البقالات , وإلى كل صراف آلي , ويسحبون المواد الغذائية وآخر مبالغ لهم في كل صراف آلي , لأن ((صنعاء ستحاصر)) , كلنا في لحظة وضعنا عقولنا جانبا وهات يا جري إلى أقرب بقالة أو سوبر ماركت أو (( مول )) حتى المواد المنتهية صلاحيتها اشتريناها , بكل صدق لا أدري كيف تراجعت , واستخدمت آخر ما في رأسي من عقل , فقد سألت نفسي: أليست صنعاء بل والبلاد محاصرة من حوالي خمسة أشهر , ما الجديد إذا ¿ الرسالة كان أهيل عزيز قد أرسلها من بريطانيا , المهم تراجعت , فلم أكرر الذهاب إلى بقالة الحبيشي صاحبي , لأفاجأ بعد أيام بصاحبنا يريد أن يعتذر للناس عما بدر منه من تصرف , يحاسب عليه فيما لو كان هنا أثر لأي قانون !! , من حسن حظه ألا أحد أسس للقانون دولة . أحد رواد الفيسبوك يريد أن يتهكم على المعارك التي تدور رحاها ليلا بالتحديد , على صفحات الفيسبوك , والواتس , والمواقع اياها , فراح يؤلف تقليدا لهم واخترع أحداث ما أنزل الله بها من سلطان , ليعود ويقول : نقوم الصبح ولا أثر لمعارك المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي , لأقوم أنا صبح اليوم التالي وقد ضمنت (( الشرق الأوسط )) بكل جلالة قدرها ما قاله على أنه حدث , ضربت على مقدمة رأسي بوجه كفي على طريقة عمي (( المساح )) : معقول أن تضمن صحيفة يفترض أنها رصينة , ما التقطة مراسلها على أنه حقيقة وهو ليس كذلك , وفي عدد الأمس فمجرد مراجعة لأخبارها ستجد (( البلف )) و (( الكذب )) يملأ أخبار اليمن , أنا هنا أظهر كمهني , لأسأل : هل من حق القارئ على صحف يفترض أنها رصينة أن تكون كذلك , أو أن كل صحيفة تعتبر نفسها جزءا من المجهود الحربي !! , اعلم وأعرف ما كان جوبلز في المانيا يقوم به خدمة لخط هتلر السياسي , لكن كان توصيفه (( وزير الدعاية )) بقي أن نقول التوصيف لصحف اليوم العربية الممولة من الانظمة , ونخب مقربة منها , صحف (( التحريض )) التي تقول كل شيء , كا((العربية)) الحدث التي لا تشرف مهنه , أظل اتحدث عن المهنية , حتى لا أتوه , أقول أن ضمير المهنة هو من يحاسب الصحفي والصحيفة , فقط أين هو هذا الضمير الذي ينتصر للقارئ بقول الحقيقة خدمة وحفاظا على عقله ……..