متى ستعود البسمة لثغر اليمن الباسم ¿
أمة الملك الخاشب
عدن..تلك المدينة الساحرة الجميلة التي وهبها الله قدرا وافرا من الجمال والأهمية والجو البديع….كنت أتعلم منذ صغري أن عدن هي ثغر اليمن الباسم وتعلمت أن عدن تعتبر من أهم المدن الساحلية والموانئ البحرية لأهمية موقعها الاستراتيجي …وكنت فقط أحفظ ما تعلمته عن عدن لأكتب بعض السطور في الامتحانات وأحصل على الدرجات العالية وأتفوق وينتهي بالنسبة لي الموضوع على قدر تفكيري وعقليتي تلك الفترة..
أيضا تعلمت ودرست أن عدن تعرضت لعدة محاولات للغزو والاحتلال الأجنبي لنفس سبب موقعها المهم وارتباطها بالبحر الأبيض وخليج عدن والمحيط الهندي..
أيضا تعلمت أن أبناء عدن الأبطال الأشاوس قاوموا الاحتلال البريطاني بضراوة وفجروا الثورات وقدموا آلاف الشهداء حتى طهروا ترابهم من رجس المحتل الأجنبي .وحتى نالوا استقلالهم ..وكنت حينها عندما اقرأ هذا التاريخ أشعر بالفخر والاعتزاز.وأرفع رأسي لأنني يمنية فاليمني عبر التاريخ لا يقبل المحتل الأجنبي أبدا مهما كانت جنسيته أو لونه ..
أيضا تعلمت أن اليمن مقبرة الغزاة وأن بلادي كانت مقبرة للأناضول. (الأتراك ).وكنت اسأل معلمتي ما معنى الأناضول ولماذا جاءوا إلى اليمن ¿ وأستمتع بالأجوبة عندما أدرك وأفهم أهمية موطني بالنسبة للعالم…
اليوم وبعد أن عايشت وأدركت معنى كل ما تعلمته عن عدن وبعد أن زرتها عدة مرات وأدركت حقيقة جمالها وأهمية موقعها.وسحرتني سواحلها المتعددة .والجزر المحيطة بها. كما لفت نظري طيبة أهلها وشموخهم وعزهم..
..يؤلمني ما تتعرض له عدن وكل اليمن بشكل عام من مؤامرة وعدوان غاشم بقيادة ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وآل سعود وما تتعرض له عدن الحبيبة بشكل خاص من تدمير وقتل وتشريد وخراب وسفك للدماء
عدن تئن..عدن تشكو وتنهمر دموعها من شدة أوجاعها وآلامها
عدن..تقتل يوميا..وملامحها الجميلة بدأت تغيب..وابتسامة ثغرها الساحرة..تلاشت وأصبحت عدن ثغر اليمن الباسم .حزينة وأصبحت بلا ابتسامة..
الأجنبي والمحتل يعود إلى عدن من جديد وإن اختلفت المسميات .وله نفس أطماع المحتل والأجنبي السابق الذي تم طرده في ثورة 14 / أكتوبر المجيدة.
عدن التي تعرضت للاجتياح أيضا في 94وبفتاوى من علماء حزب معين الذين أحلوا دماء أبنائها وكفروهم .وبقيادة الجنرال علي محسن.هي تتعرض اليوم لسيناريو أشد وأعظم وحشية من سيناريو 94وبالتعاون مع نفس تلك الفئة..ولكن بإشراف سعودي مباشر وبدعم أمريكي إسرائيلي!
ألا يدرك ويعي أبناء عدن أحفاد ثوار 14/ أكتوبر أن المحتل الأجنبي سيظل غريبا وسيظل محتلا مهما كانت مسميات دخوله إلى أرضنا..وتحت أي حجج كانت¿
إلا يدرك أحفاد أبطال 14/ أكتوبر أن آل سعود يقتلون اليمني على حد سواء في الشمال أو الجنوب.ويدمرون كل المحافظات بشكل مخطط ومنهج سواء كانت محافظة شمالية أو جنوبية ¿
ولكن استماتتهم على عدن أشد ضراوة ووحشية وهم يضخون إليها كل أنواع الأسلحة والمرتزقة والأموال لتدمير وتخريب عدن الجميلة.¿
إلا يعي ويدرك أولئك الأحرار أن قمة الاستحقار والذل والامتهان أن ترمي لهم السعودية بالأسلحة عبر الإنزال المظلي ليقاتلوا إخوانهم ويقاوموا أبناء جلدتهم من اليمنيين وإن لم ينفذوا في أسرع وقت ما تطلبه منهم السعودية سيقتلون بطائرات السعودية ويتم تصفيتهم مثلما حصل في معسكر العبر في حضرموت وفي لبة لحج حيث لم يسعف الضحايا سوى جيشنا اليمني ولجاننا الشعبية أصحاب الأخلاق العالية.. وفي الجوف ثم يأتون ليبرروا وبكل برود ذلك القتل عن طريق الخطأ..لاسترخاصهم دماء اليمنيين ولو كانوا من المؤيدين لهم والمطبلين لهم..
المؤامرة واضحة كالشمس في وضح النهار ولا ينكرها سوى جاحد غبي أو مستلم للثمن فالسعودية تدمر عدن..وكل اليمن وبمساعدة أبناء عدن الذين يعتقدون أنهم يحررون أرضهم من الجيش اليمني فيما هم يهيئونها للمرتزقة من كافة الجنسيات ولا يسألون أنفسهم ما مصلحة السعودية في مساعدة أبناء عدن.وتحريرهم مما يسمى بالتمدد الحوثي على حد تعبيرهم¿ وإن فرضنا صحة نظريتهم رغم بطلانها..
ما مصلحة آل سعود في إنقاذ كم يا أبناء الجنوب من التمدد الحوثي ¿
وأن تخسر السعودية أموالا طائلة وترتكب مجازر بشعة وتخسر سمعتها وتستنزف إمكانيتها وتلوث سمعتها الملوثة¿ أكل هذا تفعله السعودية لأجل مصلحتكم ولأجل سواد أعينكم يا أبناء الجنوب¿ إنها قمة المهزلة أن يصدق بعض أبناء الجنوب هذه المسرحية البائسة وأن يبرروا لآل سعود جرائمهم في حضرموت وفي بلة لحج وفي عدن وفي سوق لحج وفي مدينة العمال في المخا. ناهيك عن مجازرهم في حق أبناء المحافظات الشمالية!!
أشيد بدور كل أبناء عدن الشرفاء الذين يعرفون ويدركون أن لا خير في الأجنبي أبدا مهما اختلفت مسميات وتبريرات غزوه لأرضهم..ودافعوا جنبا إلى جنب إلى جانب اللجان الشعبية والجيش اليمني ا