ن ……والقلم..ما يزال في الوقت متسع ¿ !

ها نحن نعود , بلا جديد سوى الهم , والهم ليس بالشخصي , بل هم بحجم بلد موجوع , يتألم , بينما نخبه (( تتضارب )) على التواجد حيث يكون الربح بدون خسارة !!! , نخب بدون قضايا كبرى , ولذلك تجدها في كل مقيل تواجه بعضها وإن اختصمت فمن أجل الربح فقط !! , مشكلتنا في هذه البلاد نخبها التي بلا أفق !!! , قضينا العيد كلنا كما اتفق , حاولنا بقدر ما نستطيع استحضار الفرحة على أصوات القوارح , لا أدري هل فرحنا ¿ , أم بكينا ¿ عشنا اللحظة , أو عاشتنا , للأسف لم يعد هناك فرق , وإن كنا نعمل على استحضار الفرح ولو بالشحت !! , أين نحن ¿ من نحن ¿ في البداية في النهاية ¿ أيضا لا فرق , فالسلعة الوحيدة أو السلعتان الرخيصتان في هذه البلاد الوقت والإنسان , نهدر الزمان حثيثا , يأتي الصباح فتستعجل الظهر من أجل القات , يأتي وقت الديوان , فتستعجل الليل لتسكن إلى همومك, وهواجسك, وخوفك, وقلقك , فلقد أدمنا أصوات الطائرات والمضادات , ولذلك فتجد اليمني عيونه ورأسه إلى الأعلى , ليس شموخا بل انتظارا!! , والإنسان  تحول إلى مجرد رقم في نشرات الإخبار حيث تكبر فاتورة الموت بلا ثمن !! , إن بي رغبة في البكاء ولكن لا ادري كيف ابدأ , على ماذا ¿¿ على أمل يخبو رغما عني …وضياع نسافر في غياهبه غصبا عنا , نحاول استحضار الطفولة في أعماقنا فلا نجد سوى اليباس !!! , هذه اللحظة لم يعد يجدي فيها الإنشاء , ولا العواطف , ولا التمنيات والقول بيمن سعيد كان وسيعود لم يعد ونحن نضيع , نحن نبدأ من الصفر من جديد, الصفر الذي هو ليس برقم ككل الأرقام بل هو صفر خاص بنا !! , اجزم أن اليمني برغم كل الوجع لا تزال أعماقه صالحة للبناء عليها , لا يزال قادرا على العيش المشترك وقبول بعضه بعضا برغم الأزاميل التي تعملها النخب في جدار صموده كيمني !! , أتحدث عن اليمني النقي في الشارع من ينتظر لقمة العيش بتعب , لا يعنيني أمر من يتمنون أن يعود البلد إلى لحظة الصفر ليبدأوا هم يعدون من الرقم واحد من جديد , ويوسعون الجيوب  مرة أخرى على طريقة عفا الله عما سلف, هيا نسرقكم من جديد وبرضاكم , رحم الله ألدهúمöي الذي أصر على أن يستلم وبالدولار رافضا الريال اليمني , على اعتبار ألا فرق بين الصاحي والمجنون إلا بالقدرة على فهم ما يدور , رحم الله صاحبي البصير الذي قالها يوم ما أن من لا ثقافة له ولا دين فيدمر كل ما يجده أمامه له ولغيره !! , اعلم  أن من ينجز فلا يفرط , لكن أن تتحول إلى قاتل ومقتول فالمسالة فيها نظر , ما يزال مع ذلك هنا متسع من الوقت لاستحضار الحنكة السياسية ولملمة ما تبدد عبر أي مبادرة تحفظ ما تبقى قبل الانهيار كلية ….حيث لا ينفع البكاء على الأطلال ………….

قد يعجبك ايضا