الشرعية في الجنوب لـ(الحراك) أو (هادي) ¿!!

منذ خمسينيات القرن الماضي وجدت في الجنوب حركة وطنية راقية مقارنة مع محيطها العربي عنف الاحتلال البريطاني -حينها- لم يحلú دون أن تسجل فيه لنفسها مواقف مشهودة ضد العدوان الثلاثي على مصر عبدالناصر وثورة الجزائر …إلخ ذلك الزخم الثوري تأصل بعد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967م , حيث كانت (اليمن الديمقراطية) بمقدمة دول جبهة الصمود والتصدي العربية ضد المشاريع الأمريكية الإسرائيلية الرجعية بالمنطقة تحت ظلال حكومة الثورة في (اليمن الديمقراطية) تأسست وتمتنت العلاقات الاستراتيجية بين الثورتين اليمنية والإيرانية .
الحصار الإمبريالي الصهيوني على (اليمن الديمقراطية) وعدوان واحتلال الرجعية السعودية للوديعة والشرورة لم يثنها عن مواقفها المبدئية أبعد من ذلك تحقيقا لأهداف الثورة العربية ذهب الجنوبيون إلى صنعاء من أجل الحلم العربي في الوحدة لكن مع اللحظات الأولى وباعتراف مؤسس حزب الإصلاح الشيخ الأحمر أضمرت القوى التقليدية الشر للقادمين من الجنوب صيف94م الجنرال محسن وهادي ومليشيات الإصلاح والأفغان العرب اجتاحوا الجنوب.
لم يستسلم الجنوبيون لواقع احتلال 7/7/94م تواصل النضال الوطني عبر (الحراك) رفضا للغدر والخيانة والانقلاب على الوحدة منذ ذلك التاريخ دشن واقع في الجنوب مثل فيه (الحراك) الشرعية الوحيدة بساحاته مبكرا بدأت القوى التقليدية الشمالية بإيجاد أذرع لها بالجنوب تمثلت في الهيئة الشرعية حركة النهضة الداعشية حركة 16 فبراير الشبابية التابعة للجنة الخاصة السعودية.. إلخ.
ضعف شخصية هادي وأياديه الملوثة بالدم الجنوبي منذ أن كان عسكريا بجيش الاحتلال البريطاني خلفية تاريخية كانت أنسب مطية تحقق أهداف القوى التقليدية التي أسقطتها ثورة 21سبتمبر 2014م دول الوصاية السعودية الأمريكية مع أذنابها من مرتزقة الرياض حاولت الإمساك بالورقة الجنوبية من خلال نصب خيام (ضرار) بساحة العروض/عدن عقب فعالية 14أكتوبر 2014م وبتدخل مباشر من عملائها أبو إبراهيم الخلاقي ( قطر ) وصالح بن فريد العولقي ( السعودية ) تحقيقا لتلك المآرب التآمرية الأمنية على (الثورة) و (الحراك) جهدت ماكنة الإعلام الصهيو-خليجي لتسويق بضاعة ( شرعية هادي ) السؤال هل تستطيع القوى التقليدية الشمالية ومعها التحالف الرجعي العربي من تسويق تلك البضاعة المسمومة جنوبا ¿! الفيصل في الاختيار ما بين شرعية (الحراك) و (هادي) هو شعب الجنوب الحر المعول عليه في الانتصار للقيم الثورية والتقدمية وهزيمة المشاريع الظلامية التكفيرية .
*صنعاء 18-7-2015م .
*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن .

قد يعجبك ايضا