مصر على مرمى نيران تحالف العدوان السعودي

م / خالد عبدالله محمد قشاشة

نحن أمام مشهد واضح وفاضح يحاك علنا على الأمة العربية والإسلامية ويهدد أمنها واستقرارها من قبل تحالفات دولية عربية وصهيوأمريكية فبعد أن قامت هذه التحالفات المشبوهة بتدمير العراق وسوريا وليبيا وغيرها
إذ بنا نجدهم اليوم يتحالفون على تدمير اليمن شعبا وأرضا ومع الأسف أن الشقيقة مصر تشارك مع تحالف هذا العدوان السعودي البربري على اليمن الذي يرتكب يوميا أبشع جرائم الإبادة الجماعية مستخدما في ذلك جميع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا فأحرق الأخضر واليابس وقتل الرجال والنساء والأطفال حتى الأجöنة من أبناء اليمن ناهيك عن إثارته للفتن الطائفية والمناطقية وغيرها من الفتن الهادفة إلى تقسيم اليمن إلى دويلات ولازال هذا التحالف الفاجر مستمرا في إرتكابه لتلك الجرائم والتي ضاعف من وتيرتها في العشر الأواخر من شهرنا هذا شهر رمضان الكريم وتحت صمت عربي ودولي وإسلامي مخز حيال هذا العدوان
وعلى الرغم من مشاركة مصر هذا العدوان الحاقد الذي نحن الآن نعيش هذه اللحظات تحت قصف نيران تحالفها علينا
إلا أن اليمن ستظل واقفة إلى جانب مصر مهما جارت هي عليها ومهما كانت الظروف وأيا كان الزمان فلا ولن يثنينا نحن أبناء اليمن في استمرارنا بالوقوف إلى جانب الشقيقة مصر بكل ما نملكه حتى ولو بكلمة بسيطة من شأنها أن تساهم في تجنيب مصر أي مكروه لا قدر الله لأن الشقيقة مصر بالنسبة لنا أبناء اليمن كافة لا تقل شأنا عن وطننا اليمن فما يسوء مصر يسوء اليمن والعكس
فبعيدا عن مدى توافقنا أو اختلافنا مع النظام المصري الحالي أو جماعة الإخوان المسلمين فقد رأينا أن نضع بين أيدي أشقائنا المصريين شعبا وحكومة أهم المخاطر التي يمكن قراءتها من خلال مستجدات مسار المشهد السياسي الحالي في الوطن العربي والتي نعتقد أنه في حال عدم قيام مصر بأخذ هذه المستجدات السياسية في الاعتبار وإدارتها إدارة صحيحة فإنها قد تفضي نتائجها سلبا على الشقيقة مصر في المستقبل القريب لا قدر الله وتضعها أمام مخاطر جسيمة عدة قد تهدد أمنها واستقرارها.
ـ فليس خفيا على أحد الأحداث السياسية التي حصلت في نهايات العام 2013م والتي يعتقد أن المملكة العربية السعودية أدركت مؤخرا وحليفاتها من دول الخليج بإستثناء دويلة قطر بأنها من ضمن المخطط الدولي الهادف إلى خلق الفوضى والدمار في أوطانها وتقسيمها إلى دويلات كما هو حاصل اليوم في سوريا وليبيا وغيرها من الدول العربية بعد أن كانت هي مöمن دعمت ” ثورات البيع العربي ” عفوا الربيع العربي في العام 2011م.
ـ هذا الإدراك المتأخر لهذا المخطط هو ما جعل دول الخليج بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمة الله عليه إلى التوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين أينما وجöدوا حتى أن دول الخليج لم تكتف بإيقافها ذلك الدعم عن تلك الجماعات بل سعت جاهدة إلى تقويضهم ومحاربتهم وإسقاطهم وعزلهم عن مقاليد الحكم التي وصلوا إليها في كل دولة وبالفعل فإن هذه الاستراتيجية التي اتبعتها مؤخرا دول الخليج خلال الأعوام 2013م 2014م أحدثت تغيرات جذرية للنهج السياسي في بعض الدول العربية التي دعمتها وخير شاهد على ذلك ما حدث في مصر
والتي نتذكر منها تلك الأحداث السابقة التي وجدنا فيها باستثناء دويلة قطر أن قامت دول الخليج بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمة الله عليه بدعم ثورة 30 يونيو التي خرجت في العام 2013م ضد الرئيس المعزول الدكتور / محمد مرسي والتي انتهت فصولها بانتخاب المشير / عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر فقد شاب هذه المرحلة توتر علني في العلاقات بين دول الخليج بقيادة السعودية الداعمة للرئيس السيسي وبين أمريكا وقطر وتركيا وغيرها من الدول الرافضة لعزل الرئيس مرسي والإطاحة به من الرئاسة المصرية
ـ فمثلا نجد الموقف القطري تجاه النظام المصري الحالي يوجد توتر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على الرغم من توافق قطر ومصر في مشاركتهما مع تحالف العدوان على اليمن إلا أنها لا زالت قطر إلى يومنا هذا تقود حملاتها الإعلامية ضد الرئيس السيسي عبر قناة الجزيرة ناعته نظامه بجميع مصطلحات الانقلاب والتي كان آخرها تغطية القناة لثورة 30 يونيو قبل أيام قليلة في برنامجها مع الثورة والتي بدأت حديثها أنه ” مضى عامان على الانقلاب العسكري في مصر … الخ”.
ـ  ناهيك عن الموقف الأمريكي الذي أبدا فيه استيائه الشديد الرافض لهذه السياسة التي انتهجتها مؤخرا دول الخليج في العام 2013م ضد جماعة الإخوان المسلمين وقد تجلى هذا الرفض الأمريكي على الواقع عمليا في أكتوبر 2013م بتجميدها المساعدات العسكرية التي تقدمها سنويا لمصر أي بعد ثلاثة أشهر من عزل الرئيس مرسي.
فلا أستبعد أنه منذ ذلك الوقت وأمريكا بدأت تعد العدة وتجهز الصبي محمد بن

قد يعجبك ايضا