صبر أيوب..¿

الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه صبر خلال أكثر من ثلاثة أشهر صبر أيوب وهو يواجه القصف الجوي ليلا ونهارا على مدار الساعة دون توقف ويواجه الحصار البحري والجوي والبري وقد استهدف العدوان الهمجي السعودي كل المنشآت الحيوية, مستشفيات ومدارس ومساجد وموروث تاريخي وحضاري ابتداء من سد مأرب إلى قلعة القاهرة ومن صنعاء القديمة إلى قلعة صيرة الشعب اليمني الصابر المقاوم ما يزال يقاوم قتل العدوان للأطفال والنساء والشيوخ والرجال وحتى الحيوانات لم تسلم من هذا العدوان فلم يدع لا حجرا ولا بشرا, يستهدف كل شيء يستهدف الحياة بكل أنواعها يصح لنا التعبير أن نصفه بـ : عدوان ضد الحياة وضد الحضارة وضد الإنسانية استهدفوا أكثر من عشرة مساجد حتى المقابر والأضرحة لم تسلم من القصف وما لم تستطع طائراتهم الوصول إليه أرسلوا أذنابهم التفجيريين ليقوموا بمهمة القتل والتدمير, فمنذ بداية رمضان يتم استهداف المساجد والقباب في كافة محافظات الجمهورية ويقوم إعلام العدوان بالترويج بأنها معابد¿ في تصوير بشع لمقدساتنا ومساجدنا.¿
ما يزال الشعب اليمني صابرا على كل هذا العدوان في صمت عالمي مخيف, فلا منظمات حقوقية ولا إغاثية ولا إنسانية تحركت ولا قيد أنملة تجاه هذا العدوان البربري الغاشم الذي تعدى كل القيم الإنسانية والأخلاقية فهو يقصف بشكل عشوائي كل يوم عشرات الصواريخ المحرمة دوليا والقنابل الفسفورية والعنقودية وكل أنواع السلاح المدمر الذي لم يستخدم حتى في الحروب العالمية فما بالنا بشعب يصبر على كل هذا .
إنه شعب  صابر واثق في الله العزيز القدير إن ما يقوم به جيشنا ولجاننا الشعبية من رد للعدوان السعودي الغاشم هو حق مشروع حق يكفله القاصي والداني حق أنزله الله في كتابه يقول الله تعالى :(فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) فهذا العدوان استغل وضع الشعب اليمني الفقير المستضعف ليصب جام حقده وغضبه ضد أبنائه, وخلال أكثر من ثلاثة أشهر كان العدوان السعودي الأمريكي أكثر حقدا وأكثر عنجهية والطائرات كما تردد الصحف البريطانية والاسرائيلية أن طياريها من سلاح الجو الاسرائيلي يقصفون المواطنين الأبرياء بلا رحمة فلم يراعوا حرمة للشهر الكريم لكن الشعب اليمني الصابر يلتجئ إلى الله فهو القادر وحده على نصرهم ومعاقبة القتلة في الدنيا والآخرة كما قال عز وجل (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) صدق الله العظيم.
تفجير المساجد..¿
اعتاد المسلمون ارتياد المساجد بكثرة خلال شهر رمضان وفي يوم الجمعة أكثر من أي أيام الأسبوع وهنا يستغل أعداء الإسلام والمسلمين هذه الأوقات ليقوموا بتفجير هذا المسجد أو ذاك وبتفخيخ سيارة بقرب المساجد والقباب الأثرية غرضا منهم أن ينزعوا الدين الإسلامي الحنيف من قلوب المؤمنين لكن هيهات لهم أن يصلوا إلى مبتغاهم, فمهما قتلوا من المسلمين الصائمين القائمين في بيوت الله فلا يزال أهل المساجد قائمين للصلاة عاكفين فيها فالله وحده بيده الحياة والموت وقد قال عز وجل ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين, لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم) فلا أظلم ولا أجبن من هؤلاء التفجيريين والإرهابيين.
شعر
للشاعر/معاذ الجنيد
إذا نادت الحرب زلزالها
وأخرجت الأرض أبطالها
تهاوت بـ(نجد) عروش الطغاة
ونال قوى الشر ما نالها
ويومئذ (يمن) الفاتحين
تحدث (مكة) أحوالها
وقد حان أن يطلق الثائرون
لمنظومة الصبر أغلالها
ديون بأعناقنا (للرياض)
وقد قرر الشعب إيصالها
فمن شأنكم تبدأون الحروب
ونحن نحدد آجالها !!

قد يعجبك ايضا