مسلم من تايلاند

عبدالجبار سعد

كنا نقوم بعمل حلقات لقراءة القرآن في مسجد صغير تم شراؤه كشقة صغيرة تابع لجامعة (بول ستيت) في إنديانا التي كنا ندرس فيها.
كان صاحبنا الذي لا يجيد من العربية غير السلام عليكم كلما قرأ القرآن رتله وحبره حتى كأننا نستمع لقراءة عبد الباسط عبد الصمد.
كانت قراءته مؤثرة جدا إلى درجة الخشوع قلت له من علمك القرآن يا دكتور عبد المنعم سمباط¿ فقال علمتني أمي قلت له: ومن علم أمك¿ قال: هي تعلم القرآن في قريتنا في تايلاند منذ زمن بعيد وأنا أتيت للدراسة هنا وسأعود.
في يوم من الأيام أحضر لي شريطا مسجلا كان فيه صوت أمه وهي تقرأ كل آية من القرآن ثم تفسره بلغتهم.
عجبت لهذا الدين العظيم كيف يحفر له مسالك إلى أتباعه ويوصل 0صوت الحق بغير دول ولا دعاة ويبقي جذوة الإيمان والقرآن مشتعلة إلى أبد الآبدين.
الدكتور عبد المنعم في أول مجيئه للولايات المتحدة الأمريكية من تايلاند صادف فتاة مسيحية تبشر لدينها وبالمناسبة فهناك كثير من العذارى ممن وهبن أنفسهن للمسيح عليه السلام كما يدعين ويمارسن الدعوة في البيوت والجامعات وحيث ما وجدوا طريقا لإيصال رسالة المسيح.
هذه الفتاة قصدت القادم من تايلاند لكي تصرفه عن دينه ويقبل دين المسيح وأخونا هذا كان من الحكمة بحيث صبر لها طويلا وحاورها وجادلها بالحكمة حتى انتهى به الأمر إلى أن جعلها تقبل بدين الإسلام وتزوجها لتتسمى بالأخت جميلة ويصبحا معا داعيتين إسلاميين.
سلاما عليك يا سمباط حيث كنت وسلاما على أختنا جميلة وكل الذرية الصالحة التي أنجبتما.

قد يعجبك ايضا