اللات والعزى وآل سعود…!!
منذ آلاف السنين وفي كل حقبة زمنية يسعى الكثير من الناس لاتخاذ آلهة لهم من دون الله سواء كانت هذه الآلهة بشرا أم حجرا وتختلف طريقة العبادة من إله إلى آخر فهناك من يتخد إلها من صنع يديه ويظل عاكفا عليه ظنا منه أن هذا الحجر- الذي لا يمتلك حتى الموضع الذي هو عليه- يستحق العبودية وهناك من ينصب نفسه آلهة ويأمر الناس بعبادته واتباع أمره ونهيه.
والآلهة التي نريد أن نتطرق لها هي آلهة تختلف عما تحدثنا عنه سابقا فهذه الآلهة هي لا تدعي أنها آلهة بل تدعي أنها تقوم بخدمة الإله الذي خلق السماوات والأرض وأن كل ما تقوم به هو وفق ما يأمر به إله العالمين!
ومن أهم اهتمامات هذه الآلهة استعباد الناس ثقافيا حيث تقوم بتسييس ثقافة المجتمع وفق ما يضمن البقاء لهذه الآلهة وكما أسلفنا أن قناع هذه الآلهة هو خدمة الله سبحانه وتعالى فهذا يساعد على أن يتقبل المجتمع كل ما يأتي من جهتها وهو مغمض عينيه! ومن اهتماماتها أيضا هو شراء الولاءات والذمم بغية إسكات كل من تنتاب نفسه ذرة شك في أن هذا الإله لا يستحق أن يعبد والعبادة هنا هو أن هذا الإله يخافه الناس أن أكثر مما يخافون الله عز وجل أي أنهم جعلوها ندا لله سبحانه وتعالى.
ومن أمثلة هذا الإله في عصرنا الحالي أولئك الذين عشقوا وروجوا لثقافة الذل والخنوع للحكام! المناقضة تماما للفطرة البشرية التي توجب طاعة الوالي وإن كان ظالما يهتك العرض وينهب المال ويثير الفساد في الأرض! هم من كان نفطهم سببا للدمار والخراب في كل الشعوب المستضعفة هم من جعلوا من الإسلام وسيلة لتنفير الأمة عن الإسلام! عن طريق غرس المفاهيم التي أنتجت ما يسمى القاعدة وأخواتها التي تحركها الاستخبارت الصهيو أمريكية.
نعم هم آل سعود يا سادة…
هؤلاء هم أصنام اليوم هؤلاء هم من ظل حكامنا وساساتنا عاكفون عليهم في بيع وتدمير شعوبهم فكم رضخ لآل السعود الكثير بغية استرضائهم وطلب المغفرة منهم وما نشاهده اليوم هو تجلي لعبادة المخلوق للمخلوق هو تجلي لمن يتنافسون على أن يثقل ميزان ريالاتهم!
أصبح العمل في سبيل آل سعود من أشرف الأعمال التي يؤجر فاعلها ولو بشراء المهانة بالرفعة والكرامة والعزة حتى لو حولوا أنسابهم وأصبحوا أولاد العاصفة!
فرأينا كيف أحرموا ببدء تدشين العدوان على بلدهم وسارعوا للطواف حول آل سعود والازدحام على تقبيل أقدامهم والقصف كان منسكهم والدماء زمزمهم!
لذا فلا نستغرب لأولئك الذين وقفوا مع جلاد أمهم وهم يرون صراخها وعويلها!
ذلك لأنهم آمنوا بطريقتهم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق! لأنهم اتخذوا من آل سعود آلهة من دون الله والله المستعان!