عملاء الأمس.. أعداء اليوم
العدوان العربي “السعودي الأمريكي على بلادنا اليمن وأبناء الشعب اليمني منذ أكثر من خمسين يوما ولا يزال يزداد وحشية وترتكب حرب إبادة جماعية بحق أبناء اليمن الأبرياء في كل شبر في أرض اليمن وعلى وجه الخصوص في محافظة صعدة.. صعدة التاريخ.. صعدة السلام.. صعدة الأصالة والصمود.. التي تقصف بصورة إجرامية بكل حقد وكراهية من قبل العدوان السعودي وتحالفاته.. وحقد وبغضاء من قبل أبناء الداخل مؤيدي العدوان ومعاونيه ومسانديه من قيادات كانت يوما في سلك الدولة لديها معلومات وخفايا وأسرار الدولة منها الدفاع العسكري والأمني.. التي باعت الوطن بثمن بخس دراهم معدودات من خزينة النقد السعودي مقابل البيعة من قبل أولئك المهرولين إلى بدرومات أسيادهم في الرياض لشراء أربعة وعشرين مليون نسمة قصفا ودمارا.. أشلاء.. ثكالى.. شيوخ.. أرامل.. تحت ركام منازلهم بتصريحات أولئك الخونة بقيادة صاحب الفخامة والعقل المتحجر من أفسد الوطن وخيب الآمال وباع ما تجود به السعيدة من خيرها ونفطها ومقدراتها وآلياتها ودباباتها وأطقمها ورشاشاتها وجنودها مناصفة بين مواليه ومليشياته وبين إخوانه المسلمين أصحاب الدقون الطويلة والثياب القصيرة.. العناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة.
أربع سنوات هي سنوات التغيير عاشوا خلالها فسادا ودمارا وظهر فسادهم في البر والبحر إلى جانب ما يقارب ثلاثين عاما عاشها اليمن تحت إمرة أولئك المؤيدين لعاصفة الحزم وما تلتها من تسميات إعادة الأمل للشعب اليمني.. وآخرها العدوان الغاشم والهمجي على ما تبقى من أبناء محافظة صعدة ومديرياتها وقراها.. بالدرجة الأولى واليمن بشكل عام..
نفهم أنها حقائق ومن ورائها شعب يعلمها علم اليقين ويدركها كل إدراك أن من يتآمرون على خيانتهم وعبثهم بالمال العام في خدمة أصحابهم وشركاتهم الخاصة في كل محافظات الوطن وعواصم دول الخارج في الخليج وأوروبا وتكساس وغيرها من دول العالم.
أكثر من خمسين يوما عدوان سعودي سافر على اليمن وطلعات جوية على مدار الساعة في أجواء اليمن ترافقها قيادات عسكرية يمنية للإدلاء بأهداف دقيقة ومواقع أكيدة ومخازن عديدة تحوي بداخلها ما يحتاجه البلد للدفاع عن الأرض والإنسان اليمني من اعتداء قد يطاله أو يستهدف السيادة اليمنية والحكمة والإيمان وأهل الفتوحات والعروبة والتاريخ.
أي وطنية يدعونها وأي وطن يتحدثون عنه وأي شعب يتكلمون باسمه وهم خونة.. مرتزقة عملاء الأمس في الداخل وأعداء اليمن اليوم من الخارج مع أسيادهم في الرياض.. لا فرق بينهم وبين العدوان الراهن سوى أنهم ناهبو ثروات البلاد سنوات طويلة وما تبقى استلموه شيكات مقبولة الدفع من مؤسسة النقد السعودي ومنحوا عدوان التحالف تصاريح مرور أجواء يمنية لقتل الأسر اليمنية وتدمير بيوتهم السكنية وتشريد أطفالهم ونسائهم إلى العراء هربا من شرائح العملاء وصواريخ العدوان وطائرات التحالف.