تطهير اليمن من الإرهاب

عبدالله بجاش


 - 
ما يحدث اليوم في وطننا المكلوم يقلق مضاجعنا ويطيöر النوم من جفوننا بعدما أصبح من المألوف سقوط الشهداء والمصابين على أيدي الجماعات الإرهابية وبات تلقي العز

ما يحدث اليوم في وطننا المكلوم يقلق مضاجعنا ويطيöر النوم من جفوننا بعدما أصبح من المألوف سقوط الشهداء والمصابين على أيدي الجماعات الإرهابية وبات تلقي العزاء بفقدان الأبطال ومتابعة الجنائز العسكرية عبر الشاشات ورؤية التوابيت الملفوفة بالأعلام اليمنية وسماع تصريحات المسؤولين التي تواسي أهالي الضحايا وتعدهم بالثأر لأرواحهم الزكية التي أريقت وهي تؤدي واجبها الوطني من المعتاد ولم تغير شيئا على الواقع لوقف القتل اليومي .
ولهذا يتساءل المواطنون: أين الجيش والأمن اللذان كان يتم عرضهما في المناسبات الوطنية بذلك الحجم وما يمتلكانه من أسلحة متطورة تمكنهما من تطهير اليمن من الإرهاب وليس الحد من ظاهرته.
وهنا لابد من إجابات واضحة للرد على المواطنين الذين يذهبون إلى صناديق الاقتراع وهم مكتوون بنار الإرهاب لانتخاب رئيس للبلاد ويحملونه مسؤولية قيادة الوطن وأن لا تغمض عيناه عن رؤية الشعب وأنه بأمس الحاجة إلى حرب شاملة لا رحمة فيها ولا هوادة ضد الإرهابيين المجرمين الذين لا دين لهم وإن رفعوا راية الإسلام وصرخوا (الله أكبر )في حربهم ضد الجيش والشعب .. كما لم يعد من الممكن السكوت على عنف الجماعات الإرهابية ولا على استهداف الآمنين في الشوارع بالسيارات المفخخة وزرع العبوات الناسفة التي تقتل وتصيب الأبرياء من أبناء الشعب .
وعلى الدولة أن تدرك أنها تواجه عدوا محترفا تلقى تدريبات الجيوش النظامية ويمتلك المفاهيم أحدث أجهزة العصر من شبكة اتصالات تسمح له بالتخطيط والتنفيذ وتتبع سير المستهدفين أثناء خروجهم من منازلهم أو معسكراتهم وتصله كل معلومة يتطلبها .. وله قدرات على التوغل إلى أعماق المدن لدرجة تمكنه بكل سهولة من الهجوم على المعسكرات ومداهمة البنوك والمؤسسات الإيرادية للدولة وإعداد الكمائن لخطف الجنود وقطع رؤوسهم وبث صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليتباهى بهمجيته في قتل وذبح اليمنيين وما حادثة الجنود بحضرموت إلا أبرز مثال.
وفي الأخير أقول إذا عزمت الدولة النية للقضاء على الإرهاب لن يكون إلا بنشر مخبرين جدد في أماكن تواجده بحذر لجمع المعلومات عن تحركاته اليومية وباليقظة ورفع درجة الجاهزية القتالية للقوات لمواجهته أينما وطأت أقدامه وعدم التهاون والتراخي في تدميره بدون رأفة للتخلص منه ومن أعماله الشريرة ليعم الأمن والسكينة كل ربوع اليمن.

قد يعجبك ايضا