تقاطيع

محمد المساح


 - 

إلى أين تمضي يا صاحي ,وأمامك ليل أسود, إلى أين تمضي ...,أمامك ريح تحاور الأشجار ,وأضواء بعيدة خافتة في حافة الأفق البعيد.
أنت في منتصف الليل تسير وحدك خالي الوفاض ,ولا عكاز تتوكأ عليه وتهش به على قلبك .

إلى أين تمضي يا صاحي ,وأمامك ليل أسود, إلى أين تمضي …,أمامك ريح تحاور الأشجار ,وأضواء بعيدة خافتة في حافة الأفق البعيد.
أنت في منتصف الليل تسير وحدك خالي الوفاض ,ولا عكاز تتوكأ عليه وتهش به على قلبك .
في الماضي السحيق ,وحين لم يوجد بعد, «أدم ومشروعه حواء «أو العكس, في ذلك الحين كان البشر عدما ,وكانت الأرض جنة الله.
في هذه المدينة , يخاتلك الزمن بدقائقه ,وثوانيه ,لا يشعرك بعبوره ومروره …هكذا يبدو الأمر في بدايته, ولكنه الزمن يمر بجانبك ,ويخرج لك لسانه ويمضي ,يمر كنفحة على وجهك ,ترفع أصابعك لتتحسس وجهك ولا شيء,
صدفة
ذات يوم حين التقت عيناهما مصادفة , ارتبشت نفسه كبركة ماء ,كانت ساكنة ففاضت.
كان لنظرتها ..رمية حجر حركت السكون ..ففاضت النفس ..بعيدا طائرة في الفضاء …تبكي حال الصدفة التي لا تتكرر في الزمن غير مرة واحدة .
زمن
يذوب دقائق …وثواني يتسرب متحفيا لا تراه العين , إلا في خطفتين من النظر, حين يشتعل ضوء ..في نهاره ,ويندمج في الغدرة ..في ليله, ..نمر عابرين فوق سجادته بدون أن ندري …ولا نعلم أنه يطويها خلفنا .. لأننا قلما نحس بخطواته الخافتة أو نسمع إيقاعاته الدوارة .

قد يعجبك ايضا