كفاح الأم اليمنية في بلد المهجر
دلال عبدالله
اشتهرت أم أحمد في مدينة جدة والرياض بصناعتها للبخور اليمني المتميز وكان سبب شهرتها فأصبحت عميلاتها وزبائنها من جميع دول الخليج فسبحان الله الرازق لعباده الذي رزق هذه السيدة بعد إصابة زوجها بشلل كامل ولديها خمس فتيات أكبرهن لم تتجاوز 9 سنوات.
هذه الأم اليمنية في بلد المهجر لم تجد سوى هذه المهنة البسيطة لتأمن احتياجات أسرتها من مأكل ومشرب وسكن وتعليم.
ابتدت تجارتها البسيطة بين الجيران والصديقات وشيئا فشيئا اشتهرت حتى أصبحت ذائعة الصيت.
أجريت مكالمة هاتفية معها لتحدثني عن قصتها قالت: أنا من مدينة عدن ولكن أصولي من تعز احترفت هذه المهنة حتى أجلب المال ليساعدني على تلبية حاجات أسرتي وها أنا الآن أمتلك محلين في أرقى المراكز التجارية في المملكة وتمكنت من تعليم أولادي فلدي 3 بنات طبيبات والرابعة مدرسة لغة إنجليزية والخامسة مهندسة.
ولن أنسى فاعل الخير الذي ساندني منذ مرض زوجي الذي تمكنت من معرفته بالصدفة فهو رجل أعمال يمني لم يخل بيت محتاج من مساعداته.
نعم هذه المرأة اليمنية التي تتحدى كل الصعاب بإصرارها وصبرها..
تمكنت من تربية خمس فتيات رفعن اسم اليمن عاليا بصبر وكفاح والدتهن .. ومؤخرا حظرت تكريم بناتها أكثر من مرة كل في مجالها وما أجملهن وهن يرفعن علم اليمن مع كل حفل تكريم ويهدين التكريم لوالدتهن ووالدهن الذي توفي ولليمن.
حقا أم تستحق كل التقدير والاحترام وبناتها فخر لنا كيمنيين وكمغتربين بشكل خاص لأنهن ينقلن للعالم كله رسالة أن المغترب اليمني لا ينسى وطنه وحتى ولو ولد في غير أراضيها يبقى حب اليمن يسري في العروق.