نضال إعلامي.. وعطاء صحفي متجدد

عبدالسلام الحربي

مقال


 - صحيفة الثورة.. اسم إعلامي وصحفي كبيرين.. اقترن اسمها بأغلى إنجاز وطني ويوم تاريخي في حياة كل أبناء الشعب اليمني العظيم من أقصاه إلى أقصاه ومن شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه السادس والعشرين من سبتمبر المجيد عام 1962م.
لقد بدأت صحيفة الث
صحيفة الثورة.. اسم إعلامي وصحفي كبيرين.. اقترن اسمها بأغلى إنجاز وطني ويوم تاريخي في حياة كل أبناء الشعب اليمني العظيم من أقصاه إلى أقصاه ومن شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه السادس والعشرين من سبتمبر المجيد عام 1962م.
لقد بدأت صحيفة الثورة مشوارها الإعلامي والصحفي في إصدار أعدادها الأولى في يوم التاسع والعشرين من سبتمبر عام 1962م أي بعد قيام الثورة اليمنية السبتمبرية وأهدافها الستة النبيلة بحوالي ثلاثة أيام.. في ظل ظروف وإمكانيات إعلامية وفنية وطباعية محدودة في مدينة تعز وبعدها إلى العاصمة صنعاء.. وكانت نواة طبيعية لـ”الثورة الأم” من حيث الشكل والمضمون باستثناء بعض التميز في نشر الأخبار اليومية والتطورات الجارية في الوطن وقدمت خدمة أخبارية وصحفية جيدة رغم الظروف والإمكانيات البسيطة آنذاك.
وخلال مسيرة نضالها الإعلامي والصحفي المتميز باعتبارها الجريدة الرسمية للوطن والشعب خلال مرحلة الستينيات وكانت تناقش موضوعات عديدة جعلها تحظى باهتمام الجميع وعلى وجه التحديد الدولة ومثلت النواة الإعلامية الرسمية الأولى في حماية المال العام ومحاسبة الفساد والمفسدين والانتهازيين وتحقيق العدالة الاجتماعية وإقامة المشاريع والخدمات العامة على مختلف المجالات الوطنية.
وخلال السنوات الماضية استطاعت صحيفة الثورة مواكبة عصر النهضة الإعلامية والصحفية حتى أصبحت تضاهي مثيلاتها من الجرائد والصحف الرسمية في الدول العربية والخليجية شكلا ومضمونا تحظى بمتابعة واهتمام كل القراء والمثقفين في داخل الوطن وخارجه.
وعلى الرغم من أن صحيفة الثورة التي تصدر عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر تمتلك إدارات إيرادية وإعلانية إلى جانب اعتمادها الحكومي السنوي من حيث نشر الإعلانات التجارية والحكومية القادرة على تغطية جزء كبير من النفقات والمستلزمات الطباعية والحقوق والمستحقات الخاصة بالعاملين والصحفيين إلا أن سوء الإدارة المالية والإيرادية في بعض الأحيان هي من أسباب تراجع العمل والأداء اليومي مما جعل المؤسسة والصحيفة لا تفي بتعهداتها والتزاماتها المالية أمام عمالها وموظيفها.. وكذا أمام من يتعاملون معها في ما يخص الاحتياجات وتوفير المستلزمات الطباعية للصحيفة.
ونحن في المقام وهذه المقالة الصحفية التي جاءت من منطلق حرصي على هذه الصحيفة الرسمية في الوطن كوني أحد منتسبيها منذ ما يقارب ثلاثين عاما.. وبالمناسبة وخلال هذه الأيام القليلة من الاعتصامات المشروعة لكل الزملاء في صحيفة الثورة ومؤسستها الرائدة للمطالبة بحقوقهم القانونية والمستحقة واجتثاث منابع الفساد والمفسدين وتجاوز حالات الإقصاء والتهميش لبعض من أفنوا أعمارهم في العمل وفي خدمة المؤسسة وصحيفة الثورة دون أن يحصلوا على أبسط حقوقهم الوظيفية والقانونية .. وخصوصا خلال المرحلة الجديدة من التغيير والتداول السلمي للسلطة والدولة اليمنية الحديثة التي تطلع الجميع أنها ستعمل على إنصاف كل مظلوم وإعطاء كل واحد ما يستحقه من الحقوق والترقيات الوظيفية والمادية واختيار قيادات وطنية تعمل بشفافية ونزاهة وخالية من الفساد.
وفي الأخير.. وكما نعرف ويعرف كل أبناء شعبنا اليمني العظيم أن صحيفة الثورة صحيفة الوطن والشعب الرسمية الأولى التي واصلت مسيرتها الإعلامية والصحفية منذ أول أعدادها دون توقف ولازالت حتى اليوم يتوجب على الجهات المعنية في الدولة ووزارة الإعلام الاستجابة لمطالب العاملين والصحفيين فيها وتجاوز الاختلالات المالية والإدارية التي تعاني منها المؤسسة وصحيفة الثورة.

قد يعجبك ايضا