اليمن وإن جارت
أحمد غراب
تعددت الاغتيالات واغتيال الحلم اليمني واحد.
اليمن لا يتغير هم يتغيرون اليمن له وجه واحد وقلب واحد يتسع للجميع وهم ” أبو وجهين ” !
والمشكلة ما فيه ولا وجه منهم لليمن !!
يستهلكون في تخريب اليمن أضعاف الطاقة التي يمكن أن يستهلكوها في بناء اليمن
باص مدقدق طحنة يمشي بالدهفة ماشي وسط الخط يرقل وكأنه مصاب بكساح ومكتوب عليه ” احترام الأسد واجب على كل حيوان “وآخر مكتوب عليه “النسر ما تلعب عليه العصافير” شفتها تذكرت سبب مأساة اليمن.
حالات التضخم الفردي أو الفئوي على حساب الوطن
كل طرف يشوف نفسه أكبر من اليمن ويظل يصغر حتى يبتلعه التاريخ.
ملك من ملوك اليمن القدامى طلب من وزيره أن ينقش على خاتمه عبارة لو قرأها وهو حزين يفرح ولو قرأها وهو فرح يحزن
فكتب : من كبرت له كبرت عليه .
نعم من كبرت له كبرت عليه في كل شيء إلا في الوطن من كبر وطنه يكبر معه ويكبر به ومن صغره فإنما يصغر نفسه.
الجهل بالوطن ومصالحه ..! إعصار فيه نار .. يفسد كل جميل في اليمن ..!
ويجعل أحلامنا بالنهوض هباء منثورا ..!
سألت صاحبي المغترب عن الوضع في اليمن ¿ فتعجب كيف أسأله عنها وأنا فيها بينما هو مغترب قلت له أن تكون غريبا داخل وطنك اشد من خارجها فأجاب أعتقد أن الوضع (كسبة ولو طارت) قلت له اليمن وإن جارت.
قال لي المرحلة الانتقالية لم تنتقل وأخشى أن تنتقل الى رحمة الله, قلت له وماذا إن انتقلت الى رحمة الله أليس أفضل من أن تنتقل الى كف عفريت ¿!
وباليمني الفصيح :” ما لنا إلا رحمة الله “.
الذين لن يفهموا صمت هذا الشعب لن يفهموا صراخه.
أنا كمواطن كائن نصف حي يتمدد بالأزمات وينكمش بالجرعات ويتشتت بالصراعات ويشتري قات حاليات عندما يكون فيه مباريات ليس لديه حظ ولا اختيارات ولا يمكنه الاستعانة بالجمهور داخليا لأنه غارق مثله في الأزمات.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين
اليمن وإن جارت/ علي قاسم/ ج10