تداعيات
محمد المساح
ولأن الليالي تتشابه لوسارت على وتيرة واحدة قلت له: أين تذهب الليلة روحك القلقة¿ أعجبه السؤال الملعون فأجاب: أرغب في الذهاب.. إلى تلك الأماكن التي كنا نذهب اليها.. ولكن كما تعرف جاء الذين يشتغلون باسم الزعم والإدعاء والفضيلة وكأن بينهم.. وبين أصحابهم عرفا غير مكتوب.. أصحابهم الذين يربشون العالم.
أولئك يحللون.. وأولئك يحرمون.. الحلال حرام والحرام حلال.. وضاعت الحكاية لا تدري من يشتغل مع من طبعا لن ندخل .. في التكتكات.
أنا ياهذا.. لن أقول لك ياصاحبي مشاعر الضياع التي تجتاح بلدان الفقراء المرشحة لرباشي العالم الآن بعدها سكت وامتدت حبال الصمت والتفت وتشابكت في الفضاء الضبابي والدخاني بيننا حاولت أن استفزه ليحكي.. ونذهب مع الحكايات في دروب الليل التي لا ترى ولكن الصمت استغرقه كأني به رحل إلى تلك الأماكن التي كان يذهب اليها.. في الأزمنه السالفة.. وكالذي عاد من رحلته.. قال: المسألة هل أكون انا ملخبط.. أم أن العالم بكامله ملخبط.