الحفاظ على اليمن هو كالحفاظ على القلب في الجسد

نجيب محمد الزبيدي


 - * لا يختلف اثنان بأن الحفاظ على اليمن ووحدته وأمنه واستقراره هو كالحفاظ على القلب في الجسد وأن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى شعلة مضيئة لما تحمله من معان ومبادئ وأهداف سامية وفي ذات الاتجاه
* لا يختلف اثنان بأن الحفاظ على اليمن ووحدته وأمنه واستقراره هو كالحفاظ على القلب في الجسد وأن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى شعلة مضيئة لما تحمله من معان ومبادئ وأهداف سامية وفي ذات الاتجاه فإن معظم أو كل الحقائق تؤكد أن الصراع الحاصل اليوم في اليمن هو في المقام الأول سياسي وليس كما يشاع أو يردد أن الصراع الحاصل اليوم مذهبي.
* ولو رجعنا إلى التاريخ فإن كل الحقائق تؤكد أن التعايش بين اليمنيين على مدار العقود الماضية ظل هو السمة الغالبة وحتى في فترة حكم الأئمة لم يحصل أبدا أي صراع طائفي بين أبناء اليمن جميعا.
* إذا فالحقيقة التي ينبغي على الجميع معرفتها بأن الصراعات المذهبية مصطنعة وأعداء الإسلام هم الذين يريدون بهذه الورقة الخطيرة الصراعات المذهبية والطائفية أن يعملوا على تفريق المسلمين وصرفهم أو إبعادهم عما ينفعهم.
* أنا شخصيا حذرت أكثر من مرة قائلا: إن التعصب الأعمى هو مصنع لكل الصفات السيئة التي يمكنها أن تجعل من الإنسان آدميا أو شخصا غاضبا أو حاقدا كارها أو مدمرا فتسقط من عليه آدميته لهذا انصح الجميع أن لا يصدقوا أي كلام يقال من هنا أو هناك فالحاقدون على هذا الوطن وشعبه يريدون إثارة الفتنة والتفرقة بين أهل اليمن باسم نصرة تلك الجماعة أو غيرها.
* إن الكثير من الناس يتساءلون إلى أين يسير أو يمضي بناء المشهد اليوم فها هو البلد اليوم يمر بظرف معقد وحرج جدا وبالذات في المجال الأمني والاقتصادي ولو أردنا بصدق أن نشخص واقع الحال فإننا لن نكذب إن نحن قلنا بأن الأزمة أزمة أخلاقية أولا ثم يأتي التقصير في الإدارة وعدم وجود الإرادة المخلصة والصادقة .. ولعلنا نستشعر أن هناك تقصيرا أو لامبالاة أو لا مسؤولية ليس من جانب الدولة فقط وإنما كذلك الفاعلين الآخرين في المجتمع.
* في الأخير: أناشد كافة الأحزاب والمكونات السياسية الالتزام بكل ما تعهدوا به أمام الله والشعب وذلك بالعمل بما يلي:
* أولا: الحفاظ على اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وكذا الحفاظ على الثوابت والمكتسبات والمنجزات الوطنية.
* ثانيا: اعتماد لغة الحوار والتفاهم بديلا عن ثقافة العنف أو الاقتتال أو الإقصاء.
* ثالثا: الوقوف صفا واحدا والعمل سويا مع الأخ رئيس الجمهورية وكذا الأخ رئيس الحكومة الجديدة والمطلوب من الجميع تضافر كل الجهود في الفترة القادمة على أساس التوافق والشراكة الوطنية الحقيقية التي تقتضي الإسراع أو البدء بتنفيذ كل بنود اتفاق السلم والشراكة وكذا مخرجات الحوار الوطني.

قد يعجبك ايضا