لنكن أحرص منهم
أحمد الكاف

بلادنا الحبيبة حباها الله بموقع استراتيجي لفت انتباه العالم خاصة وأن بلادنا تطل على ممر التجارة الدولية بين الشرق لا والغرب ممثلا في البحر الاحمر والبحر العربي إضافة الى أنها تتحكم في مضيق باب المندب ذي الأهمية الاقتصادية والعسكرية كما لا ننسى دورها التاريخي كبلد عرف الحضارة منذ قديم الزمن.
ولأن بلادنا تمثل العمق الاستراتيجي لبلدان الخليج العربي فإن أمنها من أمن المنطقة والعكس صحيح لذا اهتم العالم ببلادنا وحرص على أمنها واستقرارها وسعى ويسعى الى أن تظل بعيدة عن الصراعات الدولية أو الداخلية كون ما يحدث سلبا أو إيجابا تتأثر به المنطقة والدليل على ذلك ماحدث سابقا من صراع دولي أو ما يحدث اليوم من صراعات سياسية أو طائفية بالمنطقة والتي تأثرت بها بلادنا وألقت بظلالها على الأحداث الأخيرة ومنذ ثورة الربيع العربي غير أن بلادنا وبدعم اقليمي وأممي تخطو في ظل المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية واتفاقية السلم والشراكة خطوات صحيحة لإعادة بناء الوطن من جديد وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية الحصن الحصين للأمن والاستقرار والبناء والإعمار في ظل دولة اتحادية قوية تلبي طموحات وآمال الشعب في العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية غير اننا اليوم مدعون لإنجاح التسوية السياسة لانقاذ وطننا من براثين الصراع السياسي والطائفي حرصا منا على أن يظل الوطن آمنا ومستقرا غير أننا نجد أن العالم أحرص منا على أمن واستقرار وطننا.
لذا كان لزاما علينا أن نكون أحرص منهم ومن خلال تغليب المصلحة الوطنية فوق مصالحنا الذاتية حزبية كانت أم فئوية فالوطن وطننا وعلينا أن نكون احرص من غيرنا على أمنه واستقراره وتلاحم وحدته الوطنية.
