معا لبناء الوطن
أحمد الكاف
حب الوطن من الإيمان هذه حقيقة عرفناها من قديم الزمان لا ينكرها الاحاقد أو عميل خائن ومهما اغترب الإنسان عن وطنه زاد الحب والشوق إليه بل إن كل إنسان يتمني الخير والسلام لوطنه ولنا شواهد لأنين المواطن لآلام وأوجاع وطنه ولعل معظم شعوب وطننا العربي تبكي شعوبها اليوم خاصة تلك الأوطان التي تمر بظروف سياسية وأمنية صعبة ومنها بلادنا الحبيبة اليمن السعيد الذي نتمي أن تعود إليه سعادته المعهودة من قديم الزمان وأن سعادة بلادنا نتاج تكاتف أبنائه ووحدة صفهم وتغليبهم لمصالح الوطن العلياء فوق مصالحهم الذاتية فإن وطننا اليوم والذي يمر بظروف صعبة يتطلب منا جميعا مواجهة الأخطار التي تهدد وطننا ومن خلال وحدة الصف والعمل بروح الفريق الواحد لإنقاذ وطننا من الخطر المحدق .
بيد اننا نختلف وهذا صحيح لكن توحدنا هموم وأوجاع الوطن وعلينا أن نضمد جراحه من أجل رأب الصدع والمساهمة الفاعلة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والمشاركة الفاعلة في بنائه من جديد على أسس صحيحة بعيدا عن المزايدات والمكايدات الحزبية والفئوية وفرصة سانحة أمامنا اليوم لإنقاذ وطننا من الأخطار المحدقة به ونحن أشبه بسفينه تبحر وسط أمواج عاتية ووسط ظلمة ليل حالك نسعى للرسو بسفينتا إلى بر الأمان فإن نجت نجونا جميعا وإن غرقت -لا سمح الله- غرقنا جميعا فالوطن وطن الجميع ومسئولية الكل ولنا فيما يحدث اليوم في العراق وسوريا وليبيا دروس وعبر فاعتبروا ياأولي الأبصار.
