احمل عقدك بيدك ¿!
عبد الرحمن بجاش
يبدو أن على كل منا من الآن وصاعدا أن يحمل في يده عقد زواجه !! أو أقول لكم طريقة أفضل فليلصقه كل متزوج على زجاج سيارته بديلا عن ملصق الضرائب !! طيب إذا كانت الراكبة معك أمك, أختك, خالتك, عمتك , كيف تثبت أن أي منهم هي كذلك ¿! , مناسبة هذا أن قارئا مغلوب على أمره أرسل إلي رسالة يوم 17 يشكو وبمرارة ما حدث له في اليوم الذي سبقه وفي شارع الجزائر أمام الشركة الليبية وكان مارا بسيارته برفقة زوجته , توقف أمام النقطة للتفتيش ليفاجأ بسؤال الجندي له عمن تكون التي بجانبه , وباجابته أنها زوجته , فقد طلب منه عقد الزواج , ليتخارج بطريقة ما ويذهب بعد ( سكب العرق نفسه على جسدي من رأسي حتى أخمص قدمي ) , وكان شخص آخر قد تعرض في اليوم السابق – حسب رسالة القارئ – لنفس الموقف وكادت تحدث مشكلة كبيرة لولا تدخل العقلاء في المكان !! , مثل هذا كان يحدث في النقاط خارج المدن وأدت حادثة مشهورة عند إحدى النقاط خارج ذمار إلى أن منعت من إشهار ذلك السؤال الذي لا يليق في وجه المسافرين والمارة !! , الآن عاد الأمر على سوئه يطل برأسه من جديد , ما يعني ان الوحدات الأمنية التي ترسل جنودها إلى الشوارع لا تزودهم بالتعليمات التي تقصر واجبهم على الجوانب الأمنية ولا تتعداها إلى الأحوال الشخصية من نوع مثل ذلك السؤال: من هي التي معك ¿ فإذا رددت : زوجتي , قال لك إثبت !! , كيف نثبت ¿! , حتى الجندي مسكين في مثل هذه الحالة إذ يمكنك حمل عقد زواجك , وتكون التي بجانبك غير زوجتك !! إذ كيف يمكنك أن تثبت أنها زوجتك أو خلافه ¿¿ وكيف سيقتنع الجندي بذلك حيث لا صورة لها على العقد وان كان فمن الذي سيسمح بابراز صورتها لكائن من كان خاصة من يصرون على الحجاب !!!! , كثيرة هي الأسئلة والاجابات , على أن الأهم أن تمنع الوحدات الأمنية جنودها وأجزم أنها لا تزودهم بتعليمات من نوع ضرورة التأكد من هوية النسوة الراكبات على سيارات أقاربهن أو خلافه – هو اجتهاد الجندي – , إذ أن الأمر يدخل في نطاق الحرية الشخصية والقانون يحترمها – على الأقل على الورق – , ويتدخل ممثل القانون حين يخالف المرء القانون , اليس كذلك ¿¿ الأمر برمته مطروح على الجهات المعنية بالأمر فتكفينا همومنا على أن نزيدها هما إضافيا ……والله المستعان ……………