الإرهاب آفة سرطانية تفتك بروح الأمة وجسدها

أحمد الزبيري

 - بقدر هول صدمة اليمنيين من شناعة وبشاعة مشاهد عملية جز الرؤوس الإرهابية التي اقترفتها العناصر الإجرامية الدموية مساء يوم الجمعة قبل الماضيه على قارعة

بقدر هول صدمة اليمنيين من شناعة وبشاعة مشاهد عملية جز الرؤوس الإرهابية التي اقترفتها العناصر الإجرامية الدموية مساء يوم الجمعة قبل الماضيه على قارعة الطريق في مديرية القطن, محافظة حضرموت, بقدر أكبر أكدت أن الإرهابيين قد حددوا نهايتهم لأنهم أثبتوا بشكل قاطع أن قتلهم الأبرياء وسفك الدماء وعوثهم في الأرض فسادا بلغ مداه وأن الشر الذي استوطن نفوسهم الآثمة حولهم إلى كائنات شيطانية ملعونة, القضاء المبرم عليها واجب ديني ووطني وإنساني واجب ديني لأن هذه العصبة الضالة المارقة بما اقترفته أيديها الآثمة من أعمال إجرامية تعد عداء سافرا لله ولرسوله وكل المبادئ والقيم التي جاءت بها رسالة الإسلام وحملت رايتها خير أمة أخرجت للناس رحمة ومحبة وتسامحا وعدلا وخير أرجاء المعمورة ويعم نورها الأخلاقي الحضاري الإنساني البشرية جمعاء.
في حين أن الإرهابيين بادعائهم زورا وبهتانا أنهم يرتكبون القتل والدمار والخراب وصولا إلى النحر والذبح على ذلك النحو الذي نفذوه بحق مسافرين بأمان الله عائدين إلى أسرهم وذويهم وأحبائهم غير مدركين أن هناك ممن أرتموا في أحضان الشيطان يتربصون بهم ليذبحونهم على الهوية وتحت ذريعة أنهم جنود ينتمون إلى القوات المسلحة كان كافيا لذبحهم وجز رؤوسهم بصورة شنيعة وبشعة مع أنهم كانوا يرتدون زيا مدنيا يركبون وسيلة نقل عامة وليس في وضعية قتالية أو يخوضون معركة مع تلك العناصر الإرهابية الغادرة الجبانة..
فهل هذا تنفيذ لأوامر الله أم لأوامر الشيطان.
إن منتسبي القوات المسلحة الذين ذبحوهم أولئك الإرهابيون بدم بارد ظلما وعدونا هم شهداء لأنهم جند الله ومأواهم الجنة, أما الإرهابيون فهم أعداء الله جند إبليس ومأواهم النار وبئس المصير..هي عدوة للوطن والشعب لأنها تقتل الأبرياء من أبنائه والقادمين إليه للعمل في السلك الدبلوماسي أو للاستثمار أو للسياحة من الدول الشقيقة والصديقة وهدفهاإلحاق أفدح الأضرار باقتصاد اليمن ومصالحه العليا والإساءة إلى سمعته وتشويه صورته في نظر العالم..والأخطر من هذا كله عداء الإرهاب والإرهابيين للإسلام والمسلمين بإذكاء نار الفتن المذهبية والطائفية داخل المجتمع المسلم ومكوناته من الديانات السماوية الأخرى,مظهرين الإسلام على غير جوهره وحقيقته كدين قتل وعنف ودمار وخراب مستبدلين الرحمة والتسامح بالقسوة والحقد والكراهية والمسلمين إلى إرهابيين مبررة تلك العناصر الظلامية لأعدائهم شن الحروب عليهم واحتلال وتدمير أوطانهم ونهب ثرواتهم ولم تتوقف الأمور في هذا المنحى وعند هذا الحد, بل في السنوات الأخيرة أصبح الإرهابيون هم من يقومون بهذه المهمة وأكثر من ذلك ينفذون مخططات تمزيق وتفتيت الأوطان وتحويل شعوبها إلى مذاهب وطوائف وقبائل وعشائر متناحرة وهو ما نواجهه في اليمن وبتنا نعيش مآسيه وويلاته اليوم أكثر من بلد ودولة وشعب عربي وإسلامي..
من أجل ذلك فإن الحرب على آفة الإرهاب واستئصال أورامها السرطانية الخبيثة التي تكاد تفتك بنا مسؤولية ووجب ديني ووطني وقومي وإنساني.

قد يعجبك ايضا