المسابقات الشعرية الفضائية إضافة نوعية للشعر أم تغطية للفراغ..¿

استطلاع/ محمد القعود


> عبدالرحمن مراد:
المسابقات تحد من القدرة الإبداعية المستمرة والمكابرة على التجدد والحضور

> احمد المعرسي:
البرامج الخاضعة لتصويت الجمهور قاتلة للمبدعين الحقيقيين

> إبراهيم طلحة:
لا تضيف للمشهد الشعري شيئا والشعراء الحقيقيون غالبيتهم لا يفوزون بالجوائز

> ياسين البكالي:
هذه البرامج التلفزيونية لا تخدم الشعر ولا الشعراء

> خالد القزحي:
هناك أدلجة معينة داخل هذه البرامج.. ومع ذلك فهي توجد روح المنافسة

> علي الفهد:
تسطيح للإبداع وإهانة كبيرة للذائقة الجمعية.

> نبيلة الشيخ:
الإبداع لا يربتط بجوائز وهذه البرامج لا تضيف أي شيء للشعر.

> عبدالمؤمن جبران:
مسابقات الشعر قد تثري المشهد الشعري إذا وجهت توجيها صحيحا.

> عمار الزريقي:
هذه المسابقات ما هي إلا تحصيل حاصل> ولا تضيف شيئا إلى الواقع الثقافي والإبداعي المحلي

> فايز بن عمرو:
البرامج والجوائز التشجيعية هي الرافد الأساس للتنافس والأبداع

شهدت السنوات الأخيرة ظهور العديد من برامج المسابقات الشعرية التي تبث من شاشات الفضائيات العربية والمحلية والتي أثارت نقاشات متواصلة ما بين مؤيدين ومعارضين نظرا للنتائج التي تسفر عنها.
فهل هذه البرامج والمسابقات الخاصة بالشعر والشعراء تضيف إضافة نوعية إلى رصيد الإبداع الشعري وهل هي بالفعل تمنح جوائزها وألقابها المتعددة إلى أصحاب المواهب الشعرية الحقيقية الذين يستحقونها عن جدارة¿ أم أن هناك اعتبارات أخرى تتحكم في مسار ذلك.
ذلك ما طرحناه على مجموعة من الأدباء والشعراء والمثقفين خلال الاستطلاع التالي:

سلعة أستهلاكية
• يقول الشاعر والناقد عبد الرحمن مراد:
– في ظني أن غلبة الجانب المادي والربحي في ظل الرأسمالية قد أوقع في دائرة الانتهازية وبند الربحية فكان الاشتغال على العملية اشتغالا ربحيا والاشتغال الربحي بمعيار السوق لا أظنه يحقق مشهدا إبداعيا متميزا ولكنه يوفر سلعة استهلاكية وفق معيارية الحاجة والمسابقات لا تتغيا البعد الإبداعي وانعاشة ولكنها تعبير عن حركة العرض والطلب وتعبير عن حالة كساد مدمرة.
وفي السياق فالمسابقات تحد من القدرة الإبداعية المستمرة والمكابرة على التجدد والحضور وقد تبعث شعورا بالركون والدعة استثمارا لما أنجز.

لا تقدم المبدع الحقيقي
• ويرى الشاعر احمد المعرسي:
– أن البرامج الشعرية مكان جيد لتقديم بعض الأصوات الشعرية إلى الناس غير أنها في أغلب الأحايين وخصوصا البرامج العربية التي تخضع نتائجها لتصويت الجمهور قاتلة للمبدعين الحقيقيين حين لا يكون القرار الأول والأخير للإبداع وإنما للتصويت .
ويضيف: أعتقد أن البرامج المسابقاتية في أغلب نتائجها لا تقدم المبدع الحقيقي فهي تخضع للسياسة أكثر من الشعر فلا بد من التنوع في بلدان وانتماءات الفائزين ولا بد من التنوع المناطقي أحيانا في لجان التحكيم وغير ذلك.
اعتقد أن المشكلة الحقيقية التي تحاصر مثل هكذا برامج هي الجهات القائمة على البرامج ذاتها وكذلك وصفية لجان التحكيم التي غالبا ما تكون خالية من الحيادية.

زحمة إعلامية وأوهام
• الناقد والشاعر إبراهيم طلحة:
له وجهة نظر تتفق مع ما سبق طرحه في السطور السابقة حيث يقول: لا أعتقد أنها تضيف للمشهد الشعري شيئا بقدر ما تضيف للزحمة الإعلامية وهما.. الشعراء الحقيقيون غالبيتهم لا يفوزون بجوائز لأن الأنظمة السياسية والإعلامية تناصب أكثرهم العداء ولكن من باب تشجيع المواهب ممكن نقول إنها تضيف بعض الشيء مع العلم أن مسألة الجوائز يتدخل فيها الحظ أحيانا كثيرة وقد تذهب لمن يستحقها أو لمن لا يستحقها وغالبية أصحابنا يفضلون ذهابها إلى المحتاجين لا إلى المبدعين ومع ذلك هناك من يفوز بها عن جدارة واستحقاق وما أقلهم!!

غياب المعايير النقدية
• ويقول الشاعر ياسين البكالي:
البرامج التلفزيونية لا تخدم الشعر ولا الشاعر اطلاقا لانها تحول النص الى رأي شخصي وتعرضه للمناقصة في ظل غياب المعايير النقدية الموضوعية وسرعان ما يتحول الامر إلى ارضاء وإشباع غايات لا تمس الادب والإبداع بشئ.
وأصحاب الألقاب دائما ما يكونو معدين سلفا وفق ما يراه الاعلام لا ما يراه الابداع

حوافز غير مشجعة
• الشاعر عمار الزريقي يقول:
أولا تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد برامج ولا مسابقات حقيقية ذات طابع مؤسسي باستثناء بعض المبادرات الفردية وإن وجدت فإنها محدودة جدا وحوافزها ضئيلة وغير مشجعة ولا تتناسب مع

قد يعجبك ايضا