مركز الدراسات والبحوث اليمني يستغيث

د/عبد الله الفضلي

 - * أنشئ مركز الدراسات والبحوث اليمني التابع لجامعة صنعاء في أواخر السبعينيات أو أوائل الثمانينيات بقرار جمهوري , وقد حدد القرار مهامه واختصاصاته ووظائفه ,
* أنشئ مركز الدراسات والبحوث اليمني التابع لجامعة صنعاء في أواخر السبعينيات أو أوائل الثمانينيات بقرار جمهوري , وقد حدد القرار مهامه واختصاصاته ووظائفه , كما صدر قرار جمهوري آخر بتعيين رئيس تنفيذي للمركز ونوابه وحدد القرار مؤهلات وخبرات واختصاصات مهام رئيس المركز ونوابه وحدد القرار الجمهوري للمركز ميزانية ومخصصات مالية مستقلة تدرج ضمن الموازنة العامة للدولة في كل عام كي يستطيع المركز أن يؤدي مهامه واختصاصاته ووظائفه التي من أهمها وفقا لما جاء في القرار الجمهوري تحقيق التراث الوطني ونشره بالإضافة إلى إجراء الدراسات والبحوث المختلفة في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية ونشرها , فضلا عن القيام بالترجمة والنشر للكتب الأجنبية التي تتناول اليمن بجميع اللغات , كما أن المركز يقوم بوظيفة التوثيق للتاريخ اليمني للعصور والأزمنة المختلفة وبصورة أخص توثيق تاريخ الحركة الوطنية اليمنية منذ عشرينيات القرن الماضي حتى قيام الثورة اليمنية عام 1962م , 1963م .
وقد أشار القرار الجمهوري أن يكون للمركز مجلة علمية تقوم بنشر الأبحاث والدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلوم الإدارية واللغوية والتاريخية والعلوم الإنسانية التي تدرج ضمن اهتمام واختصاص المركز .
ولهذا فإن المركز قد أدى دوره المناط به وأجرى المئات من الدراسات والبحوث وحقق الكثير من المخطوطات من التراث الإنساني اليمني في شتى مجالات العلوم الدينية والتاريخية والجغرافية وعلم البلاغة وعلم الكلام وفي مجال علوم الفلك والجغرافيا , وأصدر المئات من الكتب اليمنية حيث تحول المركز إلى محقق ومؤلف وناشر , ومن أهم الكتب التي اضطلع بنشرها مركز الدراسات والبحوث هي كتب الندوات والحلقات النقاشية والاستماعات التي تمخضت عن تسجيل شهادات قادة الثورة اليمنية شمالا وجنوبا الذين أدلوا بدلوهم في الأحداث التاريخية والسياسية منذ فجر ثورة 1948م حتى قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م وتحولت تلك الندوات والشهادات إلى كتب منشورة وباتت متاحة بين أيدي الأجيال الحالية التي تشكل لهم الخلفية التاريخية والثقافية للحركة الوطنية اليمنية التي لم تكن على علم بما جرى من أحداث وتطورات على الساحة اليمنية على مدى قرن من الزمان .
كما قامت مجلة دراسات يمنية بنشر مئات المقالات والبحوث والدراسات في شتى مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية والتي أتاحت للباحثين والدراسين نشر أفكارهم وآرائهم ودراساتهم وأبحاثهم في مختلف نواحي الحياة في اليمن وما حولها من دول مجلس التعاون الخليجي والجزيرة العربية , وقد صدر من المجلة ما يزيد عن مائة عدد وهي مجلة فصلية علمية تصدر كل أربعة أشهر في السنة .
هذا وللمركز مكتبة ضخمة نمت وكبرت وترعرعت وتضخمت مجموعاتها على مدى أكثر من 35 عاما خاصة في عهد قيادة المركز برئاسة الأستاذ الدكتور / عبد العزيز المقالح والأستاذ المرحوم / أحمد المروني الذي كان نائبا له آنذاك .
وقد تأثر نمو المكتبة بشخصية الدكتور / عبد العزيز المقالح وأصبح المركز مزارا ثقافيا لكل الباحثين والدارسين والمثقفين والمفكرين العرب الذين بدورهم أثروا المكتبة بالكثير من الكتب والمجلات والدراسات وتكاثرت مقتنياتها خاصة في السنوات الأخيرة نتيجة لعلاقة الدكتور المقالح الواسعة بالمثقفين اليمنيين والعرب الذين ساهموا في إثراء المكتبة بمئات الكتب والأطروحات الجامعية والصحف والمجلات العلمية والثقافية التي تأتي معظمها عن طريق الإهداءات .
إلا أنه ومع الأسف الشديد فإن الزائر حاليا لهذا المركز يشعر بالحزن والأسى والأسف لما وصل إليه المركز من تدهور في خدماته وأنشطته التي تقدم للباحثين والدارسين بالإضافة إلى عدم قدرته التوسع في المباني والمرافق أو تأثيث المركز أو تجديد أثاثه وأجهزته ومعداته المتهالكة التي مر عليها عشرات السنين وذلك نتيجة لتجاهل وإهمال الجهات المالية حيث تقلصت الميزانية المخصصة للمركز وانكمشت الموارد المالية وفر العشرات من الباحثين والدارسين من المركز إلى خارجه بسبب تدهور الأوضاع والمخصصات المالية التي كانت تمنح للمركز , كما توقفت إصداراته من الكتب والكتيبات وتوقفت الندوات وأخيرا توقفت المجلة الصادرة عن المركز منذ عام 2011م وتجمدت الدراسات والبحوث وبالتالي لم يعد المركز قادرا على مواجهة تلبية احتياجاته من الأجهزة والأثاث التي تمكنه من أداء المهام المناطة به ولم يعد قادرا على إصدار المجلة الفصلية بسبب تضييق المالية الخناق على المركز ,ولم يعد يتسلم من المالية إلا المرتبات والأجور الخاصة بالموظفين , أما في ما يتعلق بالنثريات أ

قد يعجبك ايضا