من خرافات أيسوب

محمد المساح

أيسوب (620-564 ق.م)
ولد قنا “عبدا مملوكا” امتلكه سيدان من أهل ساموس وهي جزيرة إغريقية وأعتقه أحدهما لما تبين له عمله وذكاؤه طاف البلدان ثم وفد على ساروس عاصمة ليديا وكان ملكها “كريزوسى” أكبر نصير للعلم فظفر برضاه وألتقى في مجلسه سولون والحكماء اليونانيين.
ندبه الملك في سفارات صعبة ودقيقة.. لقى حتفه في سفارة له إذ أرسله كريز وسى إلى “دلفى” بذهب كثير يوزعه على أهلها وغاظه ما رأه من جشعهم فرفض أن يقسم المال فيهم ورده إلى الملك ثانية فثار عليه أهل دلفي ورموه بالزندقة ثم قتلوه.
استعمل ايسوب الخرافات لتدعيم مناقشاته اليومية ولحل نزاع ينشب في الحياتين السياسية أو اليومية وفي إيصال حكمة أو موعظة. عرفت خرافات مشابهة عند السومريين والبابليين والأشوريين والأغريق والهنود والفرس قبل أيسوب وفي أيامه بعده.
الوزة التي تبيض ذهبا
كان لرجل وزوجه حظ اقتناء وزة تبيض كل صباح بيضة من ذهب لم يقتنعا بهذا الخير الذي يأتيهما كل صباح بل تعجلا الحصول على الثروة.
لقد حسبا الطائر من الذهب الخالص فعزما على أن يذبحاه لينالا الذهب كله دفعه واحدة.
ولكنهما عندما بقرا بطنه وجداها تشبه بطن كل وزة أخرى.
وهكذا لم يحققا ما كانا يأملان من ثراء عاجل ولم يهنأ بثروة كانت تأتيهما كل صباح.
هامش:
“خرافات أيسوب.. جزأين.. ترجمة عبدالفتاح الجمل – الناشر: دار الفتى العربي.. الطبعة الثانية 1987م”.