“رمضان جانا”.. أهلا رمضان!!

أحمد عبدربه علوي

 - 
 تضيء أيامنا بحلول شهر رمضان الكريم بنفحاته الكريمة والطيبة.. وما علينا إلا أن ننتهز هذه الأيام المباركة لإصلاح علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى ونعقد صلحا مع كل ما
تضيء أيامنا بحلول شهر رمضان الكريم بنفحاته الكريمة والطيبة.. وما علينا إلا أن ننتهز هذه الأيام المباركة لإصلاح علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى ونعقد صلحا مع كل ما يمت لنا بصلة وأن يجتمع شمل الأسر ليس فقط أمام التلفزيون ولكن حول كتاب الله بتفسيره نتدبر آياته وعلى الآباء والأمهات الحرص على هذا الاجتماع الذي تحفه الملائكة الكرام.. نريده شهرا مختلفا.. نريد التنافس في الطاعات من صلاة وصدقة وفعل الخير وأمر بمعروف ونهي عن المنكر.. ولا نتنافس فقط في إعداد أشهى الأطعمة والحلويات.. فلنجعل السكر الذي يعطي مذاقا لحياتنا إحياء القيم الدينية والروحية في النفوس.. وبدلا من أن نخرج من رمضان مع بضعة جرامات زائدة في الوزن.. نخرج منه بزيادة طاعات وحب في الله.. شهر رمضان الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: ” رغم أنف من أدرك رمضان ولم يغفر له فهو شهر المغفرة” فعلينا أن ننتهز هذه الفرصة لنجعل هذه الأيام بداية للكف عن كل ما يغضب الله وأن نتوب إلى الله عسى أن نخرج منه مغفورا لنا برحمه الله.. أرجو أن يكون شهر رمضان شهر التوبة والطاعة وليس شهر متابعة المسلسلات والفوازير والكمرات الخفية يطل علينا شهر رمضان المبارك بأنواره ونفحاته الطاهرة لتكون في ظله أكثر صلابة وطهرا وقدرة على الصبر والاحتمال..
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن الكريم هذا الشهر المقبل علينا بصومه وعبادته هذا الشهر الذي تصوم النفس به عن الزاد كما يجدر بنا مع إطلاته أن نتذكر أن الصوم عفة النفس وإرادة جازمة نبتعد بها عن كل شائبة يمكن لها أن تنغص الصيام إنه ليس صوما عن الطعام والشراب بل صوم عن العمل السيئ والخوض في سيرة الآخرين أو الأضرار بهم من قول أو فعل.. ساعات قليلة ويحل علينا شهر رمضان المبارك حاملا معه أجمل المشاعر الروحانية فكل عام وأنتم بخير أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات..
شهر رمضان هو خير الأشهر على الإطلاق لأنه شهر الصوم وشهر القرآن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر لذا دعونا لنجعل منه شهرا للعطاء وفعل الخير ومساعدة ودعم الأنشطة الإنسانية وما أكثر المشروعات الخيرية التي يمكننا من خلالها مساعدة الآخرين وما أكثر المحتاجين أيضا الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة وأجمل ما في رمضان هو الرغبة الحقيقة في العطاء فالكل حريص على أن يساهم في عمل من أعمال الخير وهي كثيرة في بلادنا وليتنا نتمسك بهذه الروح النبيلة لأطول فترة بعد رمضان.. فما أحوج مجتمعنا إلى مشاعر الحب والعطف والصدق خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تحتاج منا جميعا إلى كل الحب والعطف والعطاء والانتماء.. اللهم بلغنا جميعا.. ونجنا من نار الأسعار وثبتنا أمام ارتفاعها قادر يا كريم.. وببركة حلول رمضان ضع في قلوب التجار شفقة علينا ولا تجعل شهيتهم مفتوحة على مرتباتنا ونحن مقبلون على شهر كريم.. أوله رحمة وآخره مغفرة.. مع إطلالة هذا الشهر الكريم أدعو الله عز وجل أن يستجيب لدعائنا ويسمع نداء نفوسنا المتوجعة ويرى قلوبنا المنسحقة ويستمع لأنفاس صدورنا الممتزجة بلهاث الموت وأن يحررنا من عبودية النفس والبشر يجب أن نعي العبرة من شهر رمضان ونعود به إلى سيرته الأولى فلا نعطل مصالح الناس تحت دعوى الصيام وقبل هذا كله رمضان يجب أن يكون شهرا للصيام وليس شهرا لمزيد من الطعام وبشفاعة وفضل هذا الشهر الكريم أرفع يدي إليك يارب العالمين بهذا الدعاء.. يارب: حقق لنا الأمن والأمان ولكل مواطن احم العدالة في بلادنا فهي ملاذنا ودرعنا في الخطوب والأزمات.. يارب احمنا من شر أنفسنا وساعدنا على أن نغير ما بأنفسنا ولا نستسلم لمشاكلنا أيقظ ضمائرنا لنعترف بأخطائنا كل عام وأنتم في طاعة الله.

قد يعجبك ايضا