سؤال

محمد المساح


يستغرب صاحبي مع نفسه حين تقبل الأسئلة في منتصف جلسة القات وهو متوحدا مع ذاته هذه الأسئلة بالطبع لا تأتي تباعا.. ثم ظل يفردها ويفرزها في الذهن ثم يحيب عليها أولا بأول.. هي أسئلة تطرأ بالمزاج ليس لها أوان محدد باليوم وبالساعة المحددتين.. ولا كلما خزن تأتي بعفويتها. وبدون باعث ككل الأسئلة التي تثار خلال تقليب أوراق القات بين أصابعه ثم تعبر الذهن وتطير ولأن حياة صاحبنا مزاج .. وأموره كما تعود بالمزاج أيضا.. واعتماده على حكمة لنترك الأشياء وأمور الحياة اليومية حين تأتي بأوانها إنما سؤال من هذه الأسئلة العبثية التي طرأت على البال في الأمس أو اليوم أو غدا.. ظل يشغله.. وهل كل الناس أو بعضهم أو الغالبية مثلي¿ وطبيعة السؤال.. إن هذه الجملة الأخيرة تأتي في نهايته.. وحتى نربط الموضوع بأصله.. نحاول أن نوجز كيف شغله هذا السؤال وجعله يفكر بكيفية الإجابة عليه وظل يقلب الأفكار من أولها إلى آخرها.. حتى انتهى كيف القات ولعن السؤال.. كما تبعها بلعنة للقات الملعون.. وخرج في نهاية المطاف بلا جواب مقنع قد يستغرب قارئ هذا العمود.. ما هو الكلام أو الموضوع بأساسه الذي يحاول كاتبه توصيله إلى قارئه وحتى نقدر على إجابة بعض الشيء حول السؤال الذي شغل بال صاحبنا المخزن جاء إليه السؤال كالتالي: ما دامت الأمور أو الطبيعة قد حكمت علي.. أن أدور يوميا في تلك الدائرة..التي تحكم علي أن أخزن يوميا.. نعم يوميا وبلا انقطاع وتلك المعارك التي تدور في الذهن وانقشاعها عن غبار تلك الطبيعة.. هل تدور مع الآخرين أو بمعنى آخر.. أمثاله إذا كان له مثل.. وكيف تكون طبيعة القيلولة في المدن وهل يهجع كل الناس في أماكنهم..وكيف يتسرب الزمن في الفضاء المحيط بمكانه المتوحد ذلك الصاحب¿

قد يعجبك ايضا