كخطيئة أخبئكö في دمي

ماجد عاطف

(1)
الآن وحدي أحصي هزائمي
ولا اتعب
أصنع منها وسادة
رغبة بالانتقام
وأبكي بلا عمد
دون تفسير
لماذا يحدث كل هذا¿
ظهري تقوس كمدا.
افتحي فجوة في صدري
بحجم يدكö
وساعديني في
انتزاع الصرخة
المتكورة بجانب
الضلع الأعوج مني
اعطها لفلاح يصنع
منها فزآعة لحقله
لعصفور غادرة الغصن
لأسماك غادرها النهر
لحنين غادرته النافذة
لشاعر أتى قبل أوانه
أعرف أن الأمر شاق
عليكö لفعل هذا
أعيدي لي يدكö
أضعها على الفجوة
لأمنع دخول الغبار
إلى رئتي
المحشوة بكö ..

(2)
أزرع وردة
وأنسى أن ألونها
أضع لها رائحة سوداء
وأقول كلام جميل وموجع
هكذا قالت الجدران لي
وابتسمت .
أغلق الباب الذي
تأتي منه الريح
وما زلت خائفا
وخفيف مثل ريشة
عالقة بالغصن .
أتعلم الصبر
لأسقط برشاقة
دون أن تسمعي
ارتطام تكسري بالفراغ …
(3)
يا لهذا الوحل 
يسرق أقدامي باستمرار
كلما جئتكö
وتلومينني عن سبب تأخري 
ألم تلحظي أنني أقف بقدم واحدة
ألوح لكö بالانتظار 
ستخبئين لي دمعة في التراب
لتيقنكö بعدم جديتي في المجيئ 
لا عليكö فلدي رصيد كاف 
من أقدامي في الوحل
استخدمها للعودة 
أحمل دمعتكö وتعبي..

قد يعجبك ايضا