نعمل على حماية الحقوق الفكرية للمؤلفين والمبدعين من القرصنة
لقاء/ محمــــد أبوهيثـم

عدم احترام حقوق المؤلفين والإبداع أصبح يمثل مشكلة حقيقية لا يمكن تجاهلها
** ظلت حقوق المؤلف والحقوق المجاورة مهدورة وضائعة ومعرضة للقرصنة من قبل الكثير من الجهات والافراد الذين استغلوه دونما مراعاة لاصحابها وعد احترامهم لجهود وحقوق المبدعين في مختلف المجالات الثقافية والفنية .
وكانت خطوة جميلة ماقامت به وزارة الثقافة حيث تم انشاء الإدارة العامة لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة انشئت بموجب نص المادة (62) (63) من قانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة رقم (15) لسنة 2012م واناط بها القانون مسؤولية إدارة الحقوق المالية لحق المؤلف والحقوق المجاورة..حيث بدأت هذه الادارة العامة بالعمل على حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وحماية الفلكلور الشعبي والتراث من كل قرصنة ووتشويه.
في اللقاء التالي مع الاخ عبدالملك القطاع مدير عام حقوق المؤلف والحقوق المجاورة – قطاع المصنفات والملكية الفكرية بوزارة الثقافة نتعرف على واقع حقوق المؤؤلف في بلادنا وعلى مهام هذه الادارة الهامة ..
* متى انشأت الإدارة العامة لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ¿ وماهي اسباب تأسيسها ¿
– الإدارة العامة لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة انشئت بموجب نص المادة (62) (63) من قانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة رقم (15) لسنة 2012م واناط بها القانون مسؤولية إدارة الحقوق المالية لحق المؤلف والحقوق المجاورة أي اسند إليها مهمة إدارة الحقوق الجماعية للمؤلفين والحقوق المجاورة وهي في طور التأسيس واعداد اعمال البنية التحية لها وعين لها مديرا في نوفمبر 2012م تتبع هيكليا قطاع المصنفات والملكية الفكرية بوزارة الثقافة .
ومن الاهمية تبيين المقصود بالإدارة الجماعية لحق المؤلف والحقوق المجاورة فيقصد بالإدارة الجماعية ممارسة حقوق المؤلف والحقوق المجاورة المحددة في قانون حق المؤلف وذلك من قبل هيئة معترف بها قانونا بناء على التفويض الممنوح لها من أصحاب الحقوق لتتولى إدارة حقوقهم نيابة عنهم ومراقبة أشكال استغلال مصنفاتهم والتفاوض مع المنتفعين ومنحهم التراخيص مقابل رسوم وتحصيل عوائد الرسوم وتوزيعها على أصحاب ومالكي الحقوق وتمثيلهم والتقاضي أمام المحاكم .
اما عن الأسباب التي دعت وزارة الثقافة إلى استحداث الإدارة العامة للحقوق فهي عديدة من ابرزها :
تفشي عملية القرصنة والاعتداء على حقوق المؤلفين والمبدعين
توسع دائرة القرصنة والتعدي على الحقوق الفكرية للمؤلفين والمبدعين والتي طالت العديد من الصناعات الثقافية واستمراريتها تشكل عائقا في تقدم واستمرار الابداع وحقيقة فقد كان للتطورات التكنولوجية من تقنيات ووسائل جديدة الاسهام بشكل كبير في التأثير السلبي على الإبداع والاستثمار فيه وبالفعل فالقرصنة قد سببت تأثيرات سلبية على الإبداع الفني والادبي وعلى الصناعة الثقافية وامتدت تأثيراتها إلى قطاعات عديدة ففي قطاع النشر تتعرض كتب الناشرين باستمرار للاعتداء والقرصنة واستنساخ صور طبق الأصل منها وكما أيضا قطاع الإنتاج الموسيقي والإنشاد الديني وقطاع إنتاج البرمجيات والتي تعد أكثر القطاعات عرضة للقرصنة والاعتداء وقد تسببت قرصنة الأعمال الموسيقية والإنشادية في حرمان منتجي وموزعي التسجيلات وفناني التسجيلات والموسيقيين
والعازفين والشعراء والملحنين . . وغيرهم من أصحاب الحقوق المجاورة من العوائد المادية من استغلال ابداعاتهم كما ألحقت الأضرار بمبيعات التسجيلات الصوتية لمنتجي التسجيلات الصوتية وكبدتهم خسائر مادية كبيرة انعكس أثرها على عملية الإنتاج الفني الصوتي وحدوث حالة من الركود التام في سوق إنتاج وتوزيع التسجيلات الصوتية وعزوف المؤسسات عن إنتاج أي اعمال فنية .
صعوبة واستحالة الممارسة الفردية للحقوق
بإمكان أصحاب حق المؤلف مؤلفين وشعراء وموسيقيين وملحنين ومنتجين وغيرهم من اصحاب حق المؤلف والحقوق المجاورة إدارة حقوقهم بأنفسهم عبر التفاوض على سبيل المثال إبرام الكاتب عقدا مع الناشر لنشر كتابه وتوزيعه وكذلك الملحن مع المنتج لتسجيل مقطع موسيقي معين على أقراص مدمجة إلا أن أصحاب هذه الحقوق لا يمكنهم من الناحية العملية رصد ومراقبة كل أشكال استغلال أو انتفاع بمصنفاتهم فهم ليست لديهم القدرة على الاتصال والتفاوض مع كافة المنتفعين بشأن التراخيص ومكافآتهم المستحقة نظير الانتفاع بمصنفاتهم.
أهداف وتطلعات
* ما أهمية انشاء الادارة العامة لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ¿ وأهدافها ¿
– تأتي أهمية إنشاء هيئات للمؤلفين وأصحاب الحقوق المجاورة من كونها تحقق أهداف وتطلعات المؤلفين المبدعين وتوفر لهم الوقت والجهد والمال ولعل الكثير من الدول قد أخذت بنظام الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف