تاريخ الكلمة المكتوبة هوتاريخ البشرية

متابعة/ هيثم محمد

احتفلت يوم أمس الأربعاء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو ومعها المؤسسات والمنظمات الثقافية في العالم ب” يوم 23 أبريل -اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف تحت شعار “تاريخ الكلمة المكتوبة هو تاريخ البشرية . وهو اليوم الذي تم اختياره من قبل ليونسكو كيوم عالمي للاحتفاء بالكتاب وبحقوق المؤلف .
وكان اختيار مؤتمر اليونسكو العام الذي عقد في باريس عام 1995 لهذا التاريخ اختيارا طبيعيا فقد أرادت فيه اليونسكو التعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وبشكل خاص بين الشباب وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء.
وفي رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف التي وجهتها يوم أمس بهذه المناسبة أكدت إيرينا بوكوفا المديرة العام لليونسكو “إن تاريخ الكلمة المكتوبة هوتاريخ البشرية “.
وقالت أنه ليس هناك ما يضاهي قوة الكتب في النهوض بتحقيق شخصية الفرد وإحداث التغيير الاجتماعي. وتمثل الكتب عنصرا حميميا ولكنها تنطوي أيضا على بعد اجتماعي عميق فإنها تقدم أشكالا بعيدة الأثر من الحوار بين الأفراد داخل الجماعات وعبر الزمان.
وبمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف دعت إيرينا بوكوفا جميع النساء والرجال إلى الالتفاف حول الكتب وحول الذين يكتبون وينتجون الكتب فهذا يوم للاحتفال بالكتب بوصفها تجسيدا للإبداع البشري وللرغبة في تبادل الأفكار والمعارف وفي إلهام التفاهم والتسامح.
وأشارت مديرة عام اليونسكو إلى أنه لا توجد لدى الكتب مناعة تحميها من رياح التغيير في العالم التي تتجسد في ظهور الأشكال الرقمية والانتقال إلى الترخيص المفتوح لتبادل المعارف ويؤدي ذلك إلى مزيد من انعدام اليقين إلا أنه يتيح أيضا فرصة جديدة لاعتماد حلول جديدة منها نماذج الأعمال الابتكارية في عالم النشر.
ويثير التغيير تساؤلات حرجة بشأن تعريف الكتاب ومعنى التأليف في العصر الرقمي وتضطلع اليونسكو بدور قيادي في طليعة المناقشات الجديدة بشأن الانتقال من الكتب إلى الأشكال غير الورقية وحقوق المؤلفين.
وقالت مدير عام اليونسكو أنه من خلال مناصرة حقوق المؤلف والانتفاع المفتوح تدافع اليونسكو عن الإبداع والتنوع والمساواة في الانتفاع بالمعارف وإننا نعمل في جميع المجالات بدءا بشبكة المدن المبدعة في مجال الأدب وانتهاء بتعزيز محو الأمية والتعلم بالأجهزة المحمولة والمضي قدما في الانتفاع المفتوح بالمعارف العلمية والموارد التربوية فعلى سبيل المثال تسعى اليونسكو جاهدة في إطار شراكة مع شركة نوكيا ومنظمة “القارئ العالمي” إلى تسخير تكنولوجيا الأجهزة المحمولة لدعم محو الأمية.

اليونسكو تختار نيجيريا كعاصمة للكتاب
وقد تم اختيار مدينة “بورت هاركورت بنيجيريا كعاصمة للكتاب يوم 23 أبريل كبداية لفترة التنصيب 2014-2015 ووقع الاختيار على مدينة بورت هاركورت من قبل اليونسكو ورابطة الناشرين الدولية والاتحاد الدولي للمكتبات والاتحاد الدولي لرابطات ومؤسسات أمناء المكتبات “لجودة جدول أعمالها وخاصة لاهتمامها بجيل الشباب ودورها في تحسين ثقافة الكتاب وثقافة القراءة وثقافة الكتابة والنشر.
كما قررت اليونسكو بمناسبة هذا اليوم البدء في نشر” القراءة بالأجهزة المحمولة دراسة تعنى بتقديم الأجهزة المحمولة” الهواتف أو الألواح” كأدواة جديدة لدعم القراءة في العديد من أرجاء العالم حيث إن الحصول على كتاب عملية مكلفة.

قد يعجبك ايضا