القرار 2140 يصب في صالح اليمن وشعبه
نجيب محمد الزبيدي
ثلاثة قرارات هامة تم التصويت عليها بالإجماع من قبل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن القرار الأول رقم 2014 في العام 2011م ثم تبعه بالقرار الثاني رقم 2051 في العام 2013م واليوم جاء القرار الثالث الذي أصدره مجلس الأمن الدولي برقم 2140 في العام 2014م.
اللافت في كل تلك القرارات أنها جاءت لتبرهن أو تؤكد لنا بأن المجتمع الدولي يتابع باهتمام كبير تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية ومواكبة الأحداث التي اندلعت في العام 2011م.
الجميل في الأمر أن كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بما فيها الأخير 2140 كل هذه أو تلك القرارات جاء ليؤكد مجددا حرص والتزام المجتمع الدولي بدعم التسوية السياسية وتأمين الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن.
الشيء الرائع بالنسبة لي وللكثير من الناس وأخص فئة الشباب تحديدا فلقد التقيت بمجموعة من الطلبة الدارسين بالثانوية العامة وكذا بعض الطلاب الدارسين في عدة جامعات يمنية وكان السؤال الذي أردت منهم الإجابة عليه يقول: ياشباب اليمن الواعد ما رأيكم أو كيف تنظرون لذلك القرار الهام الذي أصدره مجلس الأمن بشأن اليمن¿.
ما أثلج صدري حقا أن الإجابات التي أدلوا بها كانت كلها تحمل معنى القبول والإيجابية بل والموافقة أو الترحيب بالقرار 2140.
الخلاصة في القول أنهم قالوا: إن القرار الأخير الذي أصدره مجلس الأمن لا يمس السيادة اليمنية أو استقلالها مطلقا.
فالقرار إنما هو تلويح دولي واضح بالعصا الغليظة ضد معيقي ومعرقلي التسوية السياسية باليمن وفرصة أخيرة يعطيها مجلس الأمن لمن لم يستوعبوا بعد المتغيرات الجارية ويراهنون على فشل الانتقال السلمي للسلطة.
أقول للكل أو الجميع بالصراحة بأن الحلو ما يكملش إلا إذا ماذا يا خبير أقول إلا إذا بادرت كل القوى والمكونات والأحزاب السياسية إلى العمل بالأمور التالية:
1- طي صفحة الماضي نهائيا بما فيها الصراعات والعنف وغيره.
2- العمل على فتح صفحة جديدة عنوانها (العمل جنبا إلى جنب) وتوحيد الصفوف والسعي إلى بناء اليمن الجديد.
3- الوقوف بصدق مع القيادة السياسية المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور وأن يكونوا عاملا مساعدا في إنجاح تنفيذ وثيقة الحوار الوطني والتي تؤسس ليمن جديد على مبادئ الشراكة والمساواة والحكم الرشيد.