أبو أصيل من يشبهك ¿!

أحمد غراب

أبو بكر سالم ليس مجرد فنان او مدرسة موسيقية فحسب انه حكاية تروي الحكايا حكاية وطن وغربة وإنسان وشجن وصبر وتحدي ونجاح.
صوته يسافر في أدق تفاصيل حياتنا ولحظات فرحنا وحزننا
وغربتنا وكل شيء .
انه ذلك المثقف الماهر واللغوي الفصيح والشاعر والملحن والفنان والمبدع والمغترب والمواطن والمزارع والطبيب وكل شخص فينا .
في صوته تقرأ حال الوطن ” كلما صفت غيمت ” ” احتفل بالجرح ” ” يازارعين العنب ما باتبيعونه .. ” .
صوته وروحه معنا يقيم معنا حيث نقيم يسافر برفقتنا عندما نسافر ويعلمنا فن وداع الوطن بكلمات تليق به باشل حبك معي بالقيه زادي وحين سافرت سافرت مغصوب.
في اشد لحظات غربتنا حين نشعر بألم الغربة نود ان نصرخ لتهدأ ثورة الشوق في صدورنا فنجد ابوبكر سالم يغني من أعماقنا يا سهران اهدأ ونام قلبك لا تحمله هم المكتوب واللي انقسم بايأتيك من حيث كان.
يعلمنا معاني حب الوطن واويح نفسي لا ذكرت أوطانها حنت حتى ولو هي في مطرح الخير رغبانه.
أمي اليمن من يشبهك ¿!!
لو يقع لي إليه أسعى على الرأس لا سعى
يا مروح بلادك ليل والشمس غابت ..
يخفف عنا في غربتنا وحين نشتاق للوطن نهتف له شلنا يا أبو جناحين ويا طير يا ضاوي إلى عشك
يعلمنا التحدي ما علينا .. ما يهزك ريح .. نحتفل بالجرح كمن كابتسامة تحدي تلوح رغما عن الحزن والدموع
وبكل معنى لعزة النفس نردد لحنه : ” حرام بعد اليوم ما وطيت لك راسي كثر المذلة عار” ” رح ما انت اول من تحداني وراح ..”.
لو خيروني باختار أبو أصيل فهو أبو الفن الأصيل ومهندس اللحن الجميل.
رسالة حب واعتزاز نبعث بها إلى العملاق ابو بكر سالم ..
أيا كانت الكلمات التي نرسلها لك يا أبو أصيل فإنها تظل عاجزة أن توازي ولو واحد بالمائة من عطائك الإبداعي الكبير وكلماتك الجميلة والحانك العذبة التي طالما أسعدت بها جمهورك الطويل العريض الممتد من المحيط إلى الخليج.
حفظك الله ورعاك
ودمت بكل خير وعافية
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين