آسفين يا “جني”
أحمد غراب
من أجمل حزاوي الفساد أنهم قدموا مسؤولا للمحاكمة بتهمة الفساد فادعى أنه مسحور و”بداخله جني” فأمروا باستدعاء أحد ممارسي “الرقية الشرعية” لاستنطاق الجني الذي تلبسه وعند استنطاق الجني اتضح انه جني هندي ولما ترجموا كلامه اتضح انه جني مسكين ماشي بعد حاله بريء من الفساد براءة الذئب من دم ابن يعقوب وذلك ما اقر به الجني الهندي.
يخيل إليك وأنت تسمع حكاوي الفاسدين في اليمن ونهب المال العام إننا ظلمنا إبليس الجني وضروري نعتذر له لأن ابلسته أيا كانت لا تساوي شيئا أمام أبالسة الأنس الذي طاحوا في خزينتنا العامة كالجراد فأكلوا الأخضر واليابس في هذه البلاد.
هل عندك شك أن أباليس الأنس في بلادنا زادوا على إبليس الجن¿!!
إبليس خرج من الجنة بسبب سجدة وهم ما خرجوا من اليمن وقد نهبوه نهبة.
إبليس علمهم الغيبة والنميمة وهم استوردوا الطائفية وصدروا الكراهية.
إبليس ركبهم همر ولاكسز وأفخم السيارات وهم ركبوه موتر.
إبليس علمهم السرقة وهم سرقوا وكتبوا على القصور هذا من فضل ربي وربي حرم السرقة.
باختصار إبليس “تعاقد” معاهم وهم طلعوه “تقاعد”.
مع الأسف حتى اللحظة لم نفرق بين مكافحة الفساد ومكافأته.
في عهد إبراهيم الحمدي رحمه الله قطعوا أيادي السرق وعلقوها على باب اليمن أما في سنواتنا الغبراء فقطعوا اليمن وعلقوها على أبواب السرق.
قلتها وسأظل أقولها الأموال العامة مثل البنات لا يجب أن تبات في الخارج وأموالنا العامة ماشية على حل شعرها ” سايبة” والمال السايب يعلم السرقة .
وسميت الاموال العامة بالعامة لأنها عامت وسبحت وبلغت الشاطئ في حين غرق الشعب وبعث الى الحكومات عشرات الرسائل من تحت الماء أني اغرق أني اغرق فلم تبال به الحكومات لأن المسؤولين أخوة من الرضاعة والأحزاب أخوة من المداعة أما الشعب الغارق فهو أخوة من المجاعة.
وكما قال الشاعر :” من افسد وما تحاسب افقر الشعب وما حاسب “.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين
